عمَّان 30 أيلول (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني )أكيد(، 42 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر أيلول، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي: فيسبوك، تويتر، إنستغرام، سناب شات، تيك توك، وتطبيقات الهواتف الذكية؛ ومنها واتساب، وتيليغرام.
وطوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كمية ونوعية لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ".
وتبين لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر أيلول، أن عدد الإشاعات الذي بلغ 42 إشاعة، قد سجّل انخفاضًا بمقدار إشاعة واحدة، مقارنة بالإشاعات التي سُجِّلت خلال شهر آب الفائت، والتي بلغت 43 إشاعة.
ويجدر بالذكر أن شهر أيلول قد شهد عددًا من القضايا التي شغلت الشارع الأردني، وتصدّرت صفحات الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي، وقد رافقها عدد من الإشاعات، ومنها حادثة انهيار بناية في جبل اللويبدة، حيث تم تداول مقاطع مفبركة لانهيار البناية، كما أطلقت إشاعات تتعلق بوفاة بعض الضحايا أو ذويهم، وغيرها من الإشاعات.
وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر أيلول، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:
أولًا: الإشاعات الاقتصادية تتصدر بـ 15 إشاعة
بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ إشاعات المجال الاقتصادي تصدّرت المشهد، كما هو مبين في الجدول رقم (1)، وحلّت بالمرتبة الأولى بواقع 15 إشاعة من أصل 42، بنسبة 36 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثَّانية إشاعات الشأن العام، حيث سجلت 9 إشاعات بنسبة 21 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثَّالثة الإشاعات الأمنية بثماني إشاعات ونسبة 19 بالمئة.
وحلّت في المرتبة الرابعة الإشاعات الاجتماعية بست إشاعات، واننسبة 14 بالمئة، بينما جاء المجالان الصحي والسياسي في المرتبة الخامسة، وذلك بإشاعتين لكل منهما ونسبة 5 بالمئة.
ثانيًا: 98 بالمئة من الإشاعات مصدرها داخلي
تتبعت عملية الرصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، قد بلغت 41 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر أيلول، بنسبة بلغت 98 بالمئة، بينما سُجلت إشاعة واحدة من مصدر خارجي بنسبة 2 بالمئة.
ثالثًا: الإعلام يطلق 11 إشاعة في أيلول
لدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 31 إشاعة، بنسبة 74 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، وصدرت جميعها محليًا، فيما روّج الإعلام لـ 11 إشاعة، بنسبة بلغت 26 بالمئة؛ واحدة من مصدر خارجي بنسبة 9 بالمئة، و10 إشاعات داخلية بنسبة 91 بالمئة.
استعراض إشاعات شهر أيلول
بوفر الجدول رقم (2) حصرًا لعناوين جميع الإشاعات خلال شهر أيلول، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات استخدام خاصيّة الهايبرلينك لهذا الغرض.
عناوين الإشاعات المرصودة خلال شهر أيلول 2022
ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:
أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.
ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.
ثالثًا: اعتمد رصد (أكيد) على تحديد الإشاعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.
رابعًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.
خامسًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.
سادسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السلبي على المجتمع.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed