أكيد – رشا سلامة
ما يزيد على 18 مادة صحافية تلك التي تداولتها المواقع الإلكترونية، في غضون يوم واحد، حول تكلفة ليلة الـ"فالنتاين" في أحد فنادق عمّان، والتي تصل إلى 20 ألف دينار أردني، وهو ما تحقّق "أكيد" من صحته، بعد مراجعة صفحة التواصل الاجتماعي، التي جرى الترويج عبرها، وتواصله مع الفندق المذكور، الذي أفادَ مصدر فيه أن العرض كان موجوداً بالفعل وأن الحجز قد توّقف الآن، أي قبل حلول الـ "فالنتاين" بيوم واحد.
طغت الأخبار على المواد الصحافية الآنفة، لكن حضرت مقالات عدة منها ما أظهر المفارقة بين من يصطفون في أدوار طويلة عند محطة بنزين محلية؛ للظفر بعرض خمسة دنانير إضافية وبين من يُقبِلون على الاحتفال بسهرة الـ "فالنتاين" التي تصل تكلفتها 20 ألف دينار، لتذهب مقالة أخرى لقول إن "قصة تشطب قصة" في الأردن، ليتساءل كاتبها إن كان ثمة أردني قادر على دفع مبلغ كهذا "مهما كان نوع البرنامج المعدّ حتى لو كان أكثر من خيالي".
المناقشة الجادّة للقضية وربطها بالظروف الاقتصادية لم تحدث بشكل فعلي، باستثناء ما وَرَدَ في بعض المقالات الآنفة التي تناولت الأمر بتحفّظ.
العناوين انطوَت على طابع تسويقي، وإن لم يكن مقصوداً، في وقت حملَ فيه المتن نبرة انتقاد مبطنة في مرات وصريحة في مرات أخرى، فكان من هذه العناوين "بمناسبة عيد الحب فقط.. اقضِ ليلة واحدة بـ 28 ألف دولار بفندق في عمان!" و"ليلة عيد الحب ٢٠ ألف دينار في فندق بعمان" و"تكلفة سهرة عيد الحب بفندق في عمّان 20 ألف دينار ...تفاصيل"، كما ذهبت أخبار كثيرة لإرفاق صورة المنشور التسويقي للعرض، ما أسهم في مزيد من انتشاره، وتحديداً عند تداول الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد حظيَ الخبر بكثير من التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فبلغ عدد مرات تداوله عبر الصفحات الرسمية 23 مرة، في وقت لا يمكن فيه إحصاء مرات التداول عبر الصفحات الشخصية لاعتبارات تتعلق بالخصوصية، لتكون نبرة الانتقاد المهيمنة على المشاركات، غير أن الصفحات الرسمية والعامة لم تذهب لمراعاة قواعد نشر التعليقات التي احتوى كثير منها على إساءات ومخالفات أخلاقية.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed