ترجمة بتصرّف: رشا سلامة
في العام 2015، سُئِلَ 170 طالباً أميركياً عن وجهة نظرهم في مدى مصداقية التعليق، المرفق بصورة لثلاث زهرات أقحوان مشوّهة، حول أن التفجير النووي في فوكوشيما قد تسبّب في هذا التشوّه.
تمّت مشاركة الصورة من قِبل مستخدم مغمور لم يُشر للمصوّر ولا للناشر الأصلي أو الموقع. وعلى الرغم من هذا، حين سُئِل الطلبة عن وجهة نظرهم في مدى مصداقية المعلومة المرفقة، أفاد 40 % منهم أن هذا صحيح، من وجهة نظرهم. (تجدر الإشارة أن الصورة حقيقية، لكن العلماء يُشكّكون في أن سبب التشوّه هو الإشعاع).
التجربة كانت ضمن دراسة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد، اشتملت على 56 تقييماً مختلفاً لطلبة في المدارس المتوسطة والثانوية والكليّات في 12 ولاية، والتي قالوا أنهم جمعوا خلالها 7804 ردّ من الطلبة.
تعكف المدارس الأميركية حالياً على تعليم الطلبة، في عمر مبكر، كيفية تقييم ما يصلهم من معلومات عبر الإنترنت، وكيفية تربية حس نقدي يؤهلهم للتعامل مع هذه المعلومات.
يقول الخبراء إنه لا بد من تعليم الأطفال المهارات الأولية في التفكير النقدي، والمهارات الأولية في التحقّق من الأخبار والمعلومات، كما يجدر تنبيه الطلبة لكون هذه المعلومات المغلوطة قد تطال حقول المعرفة كلها وليس حقلاً واحداً دون غيره. قد تطال الرياضيات والعلوم والتاريخ وغيرها. في الرياضيات مثلاً، ينبغي أن يفهم الطلبة ما وراء الأرقام والإحصاءات والجداول، وفي التاريخ ينبغي لهم فهم الـ "بروباغاندا" التي رافقت حرباً ما.
وبعيداً عن هذه المهارات التي تركّز على طرق التعامل مع المعلومات من خلال التحقّق والحس النقدي، فإنه لا بد من تعليم الطلبة كيفية التعامل مع التكنولوجيا في هذا الصدد، وكيف تعمل محرّكات البحث والخوارزميات على تصدير محتوى بعينه دوناً عن غيره.
ويخلص خبراء إلى بعض النتائج المرتبطة بالمشكلة الآنفة، منها:
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني