أكيد – مجدي القسوس –  نشرت صفحة إحدى الإذاعات المحلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مادّة قالت إنها "دراسة" لـ "السيناريو المرجح" للبدء بالسَّماح لعدد من القطاعات باستئناف أعمالها وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد السيطرة على تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وهو ما ثبت لـ"أكيد" عدم دقّته.

وأشار وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة بأن لا قرارات جديدة اتّخذتها الحكومة بشأن استئناف أو تمديد عطلة القطاع العام والخاص، وأن الحكومة لن تقوم بما من شأنه تهديد حياة المواطنين أو تعريضهم للخطر.

وارتكبت الإذاعة مخالفة مهنيّة في نشر الدراسة تمثَّلت بتجهيل المصدر وعزو ما بداخلها إلى ما أسمته "مصادر مطلعة" و "دوائر صنع القرار"، لتعود وتذكر أن السيناريو وردها من مصادر متعددة بعبارة "وبحسب مصادر..".

وتناولت "الدراسة" بالأخصّ القطاع التعليمي، واحتمال عودة الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم خلال شهر أيار المقبل، ما أدى إلى حالة من الجدل والتشويش بين الطلبة على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، خاصّة بعد أن طرح مجلس التعليم العالي خطة تعليمية للجامعات الأردنية يوم الخميس الماضي، لاستكمال الدراسة عن بعد وإجراء الامتحانات في الجامعات.

كما أعلنت وزارة التربية والتعليم على لسان وزيرها، تيسير النعيمي، أنها لن تقوم بإسقاط العام الدراسي وهي تعمل على استمراريّة التعليم عن بعد من خلال المنصة التي أطلقتها والقنوات التلفزيونية المخصّصة، فيما لم تُشِر إلى موعد استئناف دوام الطلبة في المدارس.

ونقلت وسيلة إعلام محليّة المادة نفسها تحت عنوان "دراسة: خطة لاستئناف الدراسة في الجامعات والمدارس مع نهاية شهر 5" دون أي تعديل أو محاولة للتأكد من "السيناريو" المذكور، أو العودة إلى مصدر موثوق.

ووجَّه جلالة الملك الحكومة إلى دراسة إمكانية التدرج في استئناف عمل القطاعات الإنتاجية، عبر الاستفادة من الموارد المحلية وتصدير المنتجات الصناعية، التي يزيد الطلب عليها خارجياً في الوقت الراهن، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وسبق لـ"أكيد" أن نشر تقريراً عن الحالات التي يتم فيها اعتماد إفادة المصدر المجهول، والأصول المهنية التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار عند تجهيل المصادر.