عمَّان 1 شباط (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 90 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر كانون الثاني، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية أو خارجية، ومنصَّات التواصل الاجتماعي.
طوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كميّة ونوعيّة لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات أو الأخبار غير الصّحيحة أو غير الدّقيقة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ، سواء نُفِيَت رسميًا أو من الجهة ذات العلاقة أم لا".
وتبيّن لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر كانون الثاني، أن عدد الإشاعات التي جرى نفيها بلغ 20 إشاعة من أصل 90 إشاعة، مسجّلةً بذلك زيادة بمقدار أربع إشاعات، مقارنة بالإشاعات التي تمّ نفيها خلال شهر كانون الأول الفائت، والتي بلغت 16 إشاعة.
دارت الإشاعات حول أبرز الأحداث الواقعة في شهر كانون الثاني، حيث تسبّب طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استقبال اللاجئين الغزييّن في الأردن إلى إطلاق عدد من المعلومات غير الدقيقة، إضافة لتناول موضوع الأسيرين الأردنيين اللذين ورد اسماهما ضمن الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وذلك ضمن الإشاعات السياسية التي احتلت المركز الأول في إشاعات كانون الثاني بـ 31 إشاعة ونسبة 34.4 بالمئة.
وقد أثارت قضيّة ضبط اللّحوم الفاسدة عددًا من الإشاعات، والمعلومات غير المستندة إلى مصدر موثوق، وذلك ضمن إشاعات المجال الاقتصادي الذي جاء في المرتبة الثالثة مسجلًا 18 إشاعة، بنسبة بلغت 20 بالمئة.
وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر كانون الثاني، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:
أولًا: السياسية تتصدّر بـ 31 إشاعة
بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ الإشاعات السياسية تبوّأت المرتبة الأولى في شهر كانون الثاني، كما هو مبين في الجدول رقم (1)، فيما تلتها الإشاعات الاجتماعية التي احتلت المرتبة الثّانية، بـ 19 إشاعة بنسبة 21 بالمئة، ثم الإشاعات الاقتصادية في المرتبة الثالثة، ثم الإشاعات الأمنية التي سجلت 13 إشاعة بنسبة 14.4 بالمئة، وجاءت في المرتبة الرابعة، تلتها إشاعات الشأن العام بسبع إشاعات بنسبة ثمانية بالمئة، فيما حلّت الإشاعات الصحية في المرتبة الأخيرة بإشاعتين ونسبة 2.2 بالمئة.
تتبّعت عملية الرّصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التّواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، بلغت 76 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر كانون الثاني بنسبة بلغت 84 بالمئة، وسُجّلت 14 إشاعة من مصادر خارجية بنسبة 16 بالمئة.
ثالثًا: الإعلام يطلق سبع إشاعات
ولدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 83 إشاعة، بنسبة 92 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، في ما أطلقت وسائل إعلام سبع إشاعات بنسبة بلغت ثمانية بالمئة.
استعراض الإشاعات المنفية في شهر كانون الثاني
يوفر الجدول رقم (2) حصرًا لمواضيع الإشاعات التي تم نفيها من قبل جهات معنيّة بها خلال شهر كانون الثاني، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات استخدام خاصيّة "الهايبر لينك" لهذا الغرض.
الجدول رقم (2)
مواضيع الإشاعات المنفية لشهر كانون الثاني
2025
الرقم |
موضوع الإشاعة |
الرقم |
موضوع الإشاعة |
رئيس الوزراء لا يعتزم إجراء تعديل وزاري |
الصفدي ينفي منع الأردن دخول أيّ من الأسيرين إلى الأردن |
||
وزارة العمل توضح حول العمالة المخالفة |
أميركية تنفي انتقالها للعيش داخل كهف في الأردن بعد قصة حب |
||
قرار حظر تيك توك لا يزال ساريًا، والتطبيق لم يعد للعمل في الأردن |
ضريبة الدخل تنفي وجود قرار بزيادة الضريبة على أسعار السجائر |
||
لم يتم تعيين مستشار لمدة شهرين في رئاسة الوزراء، ولا صحة لصرف 90 الف دينار لأي أحد |
مفوضية اللاجئين في الأردن تنفي توزيع دعم مالي بقيمة 150 دولارًا للسوريُين المقيمين والمغتربين |
||
وزارة العمل لا تنوي رفع رسوم تصاريح العمل |
لا صحة لخفض رسوم تصاريح العمل |
||
توضيح حول ما أشيع عن زيادة رواتب القطاع العام |
شركة الكهرباء تنفي إضافة الفاقد الكهربائيّ على الفواتير |
||
المعهد المروري ينفي وجود مفهوم المخالفة الغيابية |
أمانة عمان تنفي وجود عفو عن مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج |
||
وزارة الأشغال تنفي وجود انهيار في طريق وادي شعيب يؤدي إلى إغلاقه |
لا توجد مؤشرات على حدوث هطولات ثلجية أو عاصفة ثلجية خلال الثلث الثاني من شهر كانون الثاني |
||
لا مؤشرات على وجود زلزال في جنوب المملكة ليلة الأربعاء 15 كانون الثاني |
عامر شفيع: استقالتي من الفيصلي ليست بسبب ارتباطي بناد آخر |
||
ما يتم تداوله عن تسجيل أول إصابة بفيروس HMPV في الأردن مجرد إشاعات |
مفوضية اللاجئين في الأردن تنفي تعليق خدماتها الصحية للاجئين |
ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:
أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التّواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النّشر إلا في حال التّحقّق من مصدر موثوق.
ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.
ثالثًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتّحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.
رابعًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.
خامسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني[1]، تقارير تحقّق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة التي تنتشر في وسائل الإعلام، في مسعى لرفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السّلبي على المجتمع.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني