92 إشاعة في حزيران .. 39 بالمئة منها طالت المملكة بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية

92 إشاعة في حزيران .. 39 بالمئة منها طالت المملكة بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية

  • 2025-07-01
  • 12

عمَّان 1 تمّوز (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 92 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر حزيران، وصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية أو خارجية، ومنصَّات التواصل الاجتماعي.

طوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كميّة ونوعيّة لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات أو الأخبار غير الصّحيحة أو غير الدّقيقة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ، سواء نُفِيَت رسميًا أو من الجهة ذات العلاقة أم لا".

وتبيّن لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر حزيران، أن عدد الإشاعات التي جرى نفيها بلغ 18 إشاعة من أصل 92 إشاعة، مسجّلةً بذلك تراجعًا بمقدار ثلاث إشاعات، مقارنة بالإشاعات التي تم نفيها خلال شهر أيّار الفائت، والتي بلغت 21  إشاعة.

ضمن سعي (أكيد) المستمر لاستقراء سلوك الشارع الأردنيّ في إطلاق الإشاعات، وممّا لاحظه خلال سنوات من الرصد، التفات الجمهور عن إطلاق الإشاعات المتعلقة بالقضايا اليومية في المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وذلك في حال وجود أحداث بارزة جاذبة لاهتمامه، حيث يلتفت الجمهور نحو الأحداث الجسام على حساب المواضيع اليومية، التي تبدو وكأنها تصاغرت أمام الحدث الأهمّ.

تزامن دخول شهر حزيران مع موسم الحج وعيد الأضحى، وكان دخولًا هادئًا، منخفض الإشاعات، لانشغال المجتمع بالاستعدادات اللازمة للمناسبتين، إلى أن بدأت إرهاصات الحرب بين إيران والكيان المحتل، والتي استمرت 12 يومًا من 13إلى 24 حزيران، حيث اهتمّ الشارع الأردني بما يدور من أحداث إقليمية وعالمية تتعلق بالحرب، اهتمامًا شبه كامل، وقد طالت المملكة 36 إشاعة،  نجمت عن أحداث الحرب ومجرياتها.

بدا وكأن المجتمع المحليّ تناسى قضاياه اليومية مقارنة بالأحداث العالمية الدائرة، حيث أُطلقت خلال أيّام الحرب الإثني عشر،  18 إشاعة فقط تتعلّق بقضايا محليّة معتادة، بمتوسط يبلغ 1.5 إشاعة يوميًا، وما إن توقفت الحرب حتى انفلت عقال الإشاعات، وعادت لمجالاتها التقليدية، مسجلة 30 إشاعة تتعلق بالشأن المحليّ، خلال ثلاثة أيام فقط تلت الحرب، أي بمتوسط 10 إشاعات يوميًّا.

وقد سجّل (أكيد) 22 إشاعة خارجية المصدر طالت المملكة في شهر حزيران، بنسبة بلغت 24 بالمئة، رصد (أكيد) 17 منها في منصّات عبريّة ناطقة بالعربيّة، على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما رصدت البقيّة في وسائل إعلام غربية وعربية.

وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر حزيران ، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:

أولًا: الأمنية تتصدّر بـ 33 إشاعة

بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ الإشاعات الأمنيّة تبوّأت المرتبة الأولى في شهر حزيران، بـ 33 إشاعة ونسبة 36 بالمئة، كما هو مبين في الجدول رقم (1)،  فيما تلتها الإشاعات الاقتصادية مسجلة 16 إشاعة، بنسبة 17 بالمئة، ثم الإشاعات الاجتماعية في المرتبة الثالثة، حيث سجّلت 15 إشاعة بنسبة 16 بالمئة، ثم الإشاعات السياسية بـ 14 إشاعة بنسبة 15 بالمئة، ، ثم تلتها الإشاعات الصحيّة بتماني إشاعات، ونسبة 9.0 بالمئة، فيما احتلت إشاعات الشأن العام المرتبة السادسة والأخيرة بستّ إشاعات ونسبة 7.0 بالمئة.

الجدول رقم (1)

توزيع الإشاعات بحسب المجال وجهة النشر والمصدر (حزيران 2025)

ثانيًا: 70 إشاعة من مصادر داخلية

تتبّعت عملية الرّصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التّواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، بلغت 70 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر حزيران بنسبة بلغت 76 بالمئة، فيما سُجّلت 22 إشاعة من مصادر خارجية بنسبة 24 بالمئة.

ثالثًا: الإعلام يطلق ستّ إشاعات

ولدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 86 إشاعة، بنسبة 93 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، في ما أطلقت وسائل إعلام ستّ إشاعات بنسبة بلغت 7.0 بالمئة.

استعراض الإشاعات المنفية في شهر حزيران

يوفر الجدول رقم (2) حصرًا لمواضيع الإشاعات التي تم نفيها من قبل جهات المعنيّة بها خلال شهر حزيران، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات استخدام خاصيّة "الهايبر لينك" لهذا الغرض.

الجدول رقم (2)

مواضيع الإشاعات المنفية لشهر حزيران 2025

 (1) ، (2) ، (3) ، (4) ، (5) ، (6) ، (7) ، (8) ، (9) ، (10)، (11) ، (12) ، (13) ، (14) ، (15) ،
(16) ، (17) ، (18).

ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:

أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التّواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النّشر إلا في حال التّحقّق من مصدر موثوق.

 ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.

ثالثًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتّحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

رابعًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.

خامسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.

وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني[2]، تقارير تحقّق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة التي تنتشر في وسائل الإعلام، في مسعى لرفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السّلبي على المجتمع.