تحقق

عمّان 22 حزيران (أكيد) -سوسن أبو السُّندس

القصة:

نشرت عدة وسائل إعلام محلية تقارير صحفية تشير إلى جواز الاضحية بالدجاح، مستندين إلى رأيٍ يشير إلى أن المسلم  يستطيع أن يضحي بكل ما هو مذبوح، ومستشهدين بقوله تعالى “وفديناه بذبح عظيم”، ويدعو هذا التّوجّه إلى نشر ثقافة الأضحية بالطّيور، بدلًا من نشر ثقافة الاستدانة بسبب غلاء الأسعار، وتجنب شراء الأضحية بالتقسيط.

التحقق:

تواصل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) مع دائرة الإفتاء العامة لمعرفة الحكم الشرعي المعتمد، وجاء في نتيجة التحقق أن الرأي أعلاه غير صحيح ولا يعتد به. وأضافت دائرة الإفتاء أن الأضحية من شعائر الله العظيمة، وهي سنّة مؤكّدة، يُكره تركها للقادر عليها، ويُشترط أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.

وأوضحت دائرة الإفتاء أن المذهب الظّاهري الذي يقر بجواز أضحية الدجاج، هو رأي مخالف للكتاب والسّنة، ولا يؤخذ به، إذ إنّ التراث الفقهي استقرّ في أربعة من المذاهب الفقهية المعتبرة، وقع الاجماع على اعتمادها واعتبارها طرائق موصلة إلى تحقيق رضوان الله عزّ وجل، وهي: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، وإن دائرة الإفتاء اختارت أن تعتمد واحدًا من المذاهب الفقهية الأربعة منطلقًا وأساسًا للاختيارات الفقهية المفتى بها، وهو مذهب الإمام الشافعي، وقدمته على سائر المذاهب الإسلامية قولًا وعملًا.