تغطية إعلامية واسعة للمؤتمر السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة النووية

تغطية إعلامية واسعة للمؤتمر السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة النووية

  • 2024-12-26
  • 12

عمّان 25 كانون الأول (أكيد)- عُلا القارصلي- أصبح أمر تطويع الطاقة النووية للاستعمالات السلمية يشكل طموحًا لدول العالم لمواجهة أزمة الطاقة المرتقبة خلال العقود المقبلة. ورغم التأييد الذي حظي به خيار الطاقة النووية السلمية في كثير من الدول، إلى أن المخاطر التي تنطوي عليها ما زالت تشكل عقبة في سبيل توسعها في دول أخرى، وهذا ما دفع الهيئة العربية للطاقة الذرية عام 1989 إلى البدء بعقد المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لتعزيز تعاون الدول العربية في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. ومنذ ذلك الحين يعقد المؤتمر بانتظام كل عامين، واستضافت الأردن هذا العام الدورة السادسة عشرة للمؤتمر خلال الفترة من 15 إلى 19 كانون الأول.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية وسائل الإعلام المحلي للمؤتمر الذي شهد مشاركة 150 عالمًا وباحثًا من الدول العربية، لمناقشة مواضيع متعددة تتعلق بتطبيقات الطاقة النووية في المجالات السلمية، مثل: تحلية مياه البحر، الأمن الغذائي، الصحة، البيئة، الصناعة، والتعدين. وأظهرت عملية الرصد اهتمام الإعلام المحلي بتغطية فعاليات المؤتمر. وفي ما يلي أبرز النقاط التي ركزت عليها التغطية:

  • الحديث عن المحاضرات التي قدمها العلماء، وعن الأوراق العلمية التي نوقشت في المؤتمر. فخلال خمسة أيام قُدّمت 12 محاضرة و111 ورقة علمية، غطت جميع فروع العلوم النووية الأساسية والتطبيقية.
  • تعزيز التعاون العربي وتقوية التكامل بين الدول العربية في العلوم النووية وتطبيقاتها، وإنشاء شراكات فعّالة بين المؤسسات البحثية والتعليمية، ورفع كفاءة وجودة المختبرات والمعامل العربية، والحصول على شهادات اعتماد عالمية مثل ISO.
  • توسيع التطبيقات النووية، واستخدام الطاقة النووية بميادين، مثل: الطب، الصناعة، الموارد المائية، والأمن الغذائي لتحسين حياة المواطن العربي وتعزيز التنمية المستدامة.
  • إدارة النفايات المشعة بطريقة آمنة وفعالة، من خلال تطوير استراتيجيات عربية موحّدة لإدارة النفايات، والاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية لحماية البيئة والمواطن.
  • البحث في طاقة الاندماج النووي، من خلال الاستثمار في أبحاث الاندماج، وبناء شراكات للاستفادة من التطورات العالمية  في هذا المجال.

أثبتت بعض الدراسات خوف الشباب من استخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية. ويرى (أكيد) أن من واجب الإعلام نشر الوعي في هذا المجال من خلال طمأنة الجمهور وتوضيح أن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية محميّ ومنظّم في التشريعات الدولية. فمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) ركّزت على حق الدول الأطراف في تطوير واستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية بشرط الالتزام بعدم تحويلها إلى أغراض عسكرية. ووفرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) الدعم التقني، وعزّزت التعاون الدولي لتبادل الخبرات والتكنولوجيا، وهي تراقب التزام الدول بالمعايير الدولية من خلال نظام الضمانات النووية.

وهناك اتّفاقية الأمان النووي (CNS) التي تهدف إلى تعزيز الأمان النووي في استخدام المفاعلات النووية، ما يساعد على حماية السكان والبيئة أثناء استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

إعلان الحق في التنمية المستدامة، شدّد على حق الدول في استخدام الموارد والتقنيات، بما فيها الطاقة النووية لتحقيق أهدافها التنموية المستدامة.  [1] [2]

لاحظ (أكيد) أن العناوين خلطت بين الطاقة النووية والطاقة الذرية، وهذا الخلط سببه خطأ شائع طال حتى اسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنّ العلماء اتفقوا على أن مصطلح الطاقة النووية أدق وأصح لأن الطاقة الذرية تتعلق بالنواة والإلكترونات التي تدور حولها، في حين أن الطاقة النووية تتعلق بالنواة فقط والانفجار النووي ينتج طاقة بسبب تغير شكل ووضع النواة إما بالانشطار أو الاندماج، وليس له علاقة بالإلكترونات التي تدور حول النواة.