أكيد – مجدي القسوس
نقلت وسائل إعلام محليّة خبر تعنيف فتاة من جنسيّة عربيّة على يد زوجها بعد أن طعنها عدّة طعنات حتى الموت "بتحريض من والدته"، وأرفقت الوسائل صور للفتاة وهي على السرير في المستشفى دون تغطية الجروح العميقة والقطعيّة في وجهها، وهو ما يمثّل مخالفة مهنيّة وأخلاقيّة للأداء الإعلامي.
وقال الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التشريعات الإعلاميّة في تصريح سابق لـ"أكيد" إنّ نشر مثل هذه المواد، سواء كانت صوراً أو فيديوهات، يمثّل اعتداءً على حرمة الأشخاص واختراقًا لخصوصيّتهم، من دون مراعاة لمشاعر أهل الضحية، ويحمل مخالفة مهنيّة وأخلاقيّة، ولا تقدّم أيّة قيمة إخباريّة.
وأدرجت بعض وسائل الإعلام تفاصيل دقيقة تتعلّق بالجريمة، والتي تُعدّ تفاصيل قاسيّة لا تناسب كافة الفئات العمريّة المُتابِعة للمواقع الإخباريّة، كما أنّ بعضها لم يُشِر إلى مكان وقوع الجريمة بشكل دقيق، ما أوهم القرّاء أنّ الجريمة وقعت في الأردن.
ويدعو مرصد "أكيد" وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمعايير المهنيّة والأخلاقيّة التي تحضّ على احترام قيمة الحياة الإنسانيّة، والامتناع عن تصوير ونشر تفاصيل الأنشطة الموجّهة ضد المجتمع، وعدم إظهار تفصيلات أعمال القسوة، والضعف الجسديّ، والإساءة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني