"نقص الأدوية في المستشفيات والصّحة خارج التَّغطية".. عدم دقّة وتهويل

"نقص الأدوية في المستشفيات والصّحة خارج التَّغطية".. عدم دقّة وتهويل

  • 2021-04-10
  • 12

أكيد- أفنان الماضي- تتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد"، مادة صحافيّة منشورة في وسيلة إعلام محليّة، تُشير إلى وجود نقص في بعض أنواع الأدوية، واتّهام للمؤسّسة الرَّسمية المقصودة بالتقصير وغيابها عن القضيّة دون أخذ رأيها في المادة الخبريّة، واحتوت المادة على مخالفات مهنيّة عديدة، سيتم عرضها في التسلسل السَّردي التَّالي:

المادة المنشورة في وسيلة الإعلام:

نشرت وسيلة إعلام محليّة خبراً حول نقص أدوية الضَّغط في المستشفيات الحكوميّة، وعدم استجابة وزارة الصحّة لمطالب الناس رغم معاناتهم، وذكرت - قبل تعديلها الخبر- أنها لم تتمكّن من الاتصال بأيّ مصدر في الوزارة، واصفة إيّاها بـ "خارج التغطية".

ورصد "أكيد" بيانًا صحافيًا أصدرته الوزارة بعد ساعات قليلة نفت فيه صِحة الخبر، وأنَّ أدوية الضَّغط وبدائلها متوفرة بكثرة في مستودعات الوزارة والمستشفيات والمراكز الطبيّة.
المخالفات المهنيّة التي ارتكبتها وسيلة الإعلام:

لاحظ "أكيد" وقوع الوسيلة الإعلامية، بعدَّة مخالفات مهنيّة، حسب المعايير المنشورة على موقعه الإلكتروني، ومن بينها:

أوّلًا: عدم دقة المعلومة والتحقّق من مدى صحتّها.

ثانيًا: غياب التوازن الذي يتحقَّق بإفساح المجال للأطراف كافة وبالتساوي من أجل الوصول إلى خبر صحيح ودقيق عبر إزالة اللبس، وإيجاد إجابات للأسئلة المطروحة، واستخدام عنوان متوازن في لغته ومعناه بعيدًا عن المبالغة.

ثالثًا: نقص الشُّمولية بسبب تقديم الخبر معلومات منقوصة وعدم تقديم القصّة كاملة من بدايتها إلى نهايتها ومن زواياها كافة.


رابعًا: عدم الحياد والذي يتحقّق من خلال تقديم الخبر بصورة محايدة يظهر بها جميع الأطراف ووجهات نظرها دون تغليب طرف على آخر ودون تقديم المصلحة الخاصّة على العامة أو العكس.

خامسًا: الابتعاد عن الإنصاف بتقديم المعلومة بعد التثبّت من مصادر موثوقة، كمّا ونوعًا، وعدم الاكتفاء بنسبة الخبر إلى مصادر جماعيّة عامة مجهولة أو شهود مجهولي الهويّة والعدد، أو إسقاط التجارب الفرديّة على العامّة وإطلاق الأحكام  قبل إفساح المجال للطرف الآخر.

توصيات "أكيد":

يوصي "أكيد" بضرورة التحرّي قبل نشر المعلومة، والاعتماد على أكثر من مصدر موثوق ومن الأطراف المتعدّدة المعنيّة بالقضيّة، ومحاولة الحفاظ على التوازن والحياديّة في نقل الأخبار.