"أحداث فلسطين المحتلّة والمسجد الأقصى".. ضرورة التزام المهنيّة ونقل الحقيقة

"أحداث فلسطين المحتلّة والمسجد الأقصى".. ضرورة التزام المهنيّة ونقل الحقيقة

  • 2021-05-09
  • 12

أكيد- تتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد"، تغطية وسائل إعلام محلية للأحداث التي تدور في فلسطين المحتلة وتحديدًا في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، وتبيّن أنَّ التزام وسائل الإعلام بنشر التَّفاصيل كافة بمهنية وموضوعية هو الذي يخدم الطّرف المُعتَدى عليه.

ورصد "أكيد" تغطية وسائل إعلام محلية لهذه الأحداث ويؤكد انَّ التغطيات الإعلامية في وقت الأزمات تحتاج إلى التزام وحذر كبيرين في نقل التَّفاصيل كافة، ومنها المقاطع المصوّرة والصور الثَّابتة بما يخدم المتضرِّرين من القوّة الغاشمة حيث إنّ واجب الصِّحافة ودورها النَّبيل هو خدمة القضايا العادلة ونُصرَة أصحابها بالكلمة والصوت والصورة والتغطيات الإعلاميّة المهنيّة والنّزيهة.

ويشير "أكيد" إلى أنَّ تكثيف التَّغطية المهنية ونقل الحقيقة يسهم بتسليط الضوء على القضية ويكشف الأكاذيب والافتراءات التي يقوم بها الطَّرف المعتدي وجعل قضية القدس والمقدّسات ظاهرة على السَّطح لا أحد يقوى على طمسها.

وقال عضو مجلس نقابة الصَّحافيين الأردنيين الصَّحفي خالد القضاة ل"أكيد"، إنَّ الانحياز من المحرّمات في العمل الصحفي، والوقوف على مسافة واحدة من كلِّ الأطراف من واجب الصَّحفي في التغطية الميدانية للأحداث، لكنَّ هذا المبدأ له معاييره بالتطبيق وفقاً للقضية وامتداداتها الداخلية والخارجية، وجمهور المؤسسة الإعلامية التي يمثلها الصحفي في الميدان، وفيه مرونة وفقاً للقواعد التالية:

  1. اذا كانت القضية شأن داخلي وتعددت فيها وجهات النظر فهنا يتوجب على الصحفي تحقيق أعلى درجات التوازن والوقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، واستخدام اللغة ذاتها مع الكل وإعطاء الجميع المساحة نفسها للتعبير والدفاع عن وجهة نظرهم، ويترك الحكم للجمهور المتلقي.

 

  1. في القضايا التي فيها إجماع شعبي من مختلف مكونات المجتمع، فعلى الصحفي الانحياز لهم ووضع تصوّرهم ووجهات نظرهم ودفاعهم عن حقوقهم أمام وجهات النظر الأخرى فتكون رسالته أممية لمن يبحث عن الحقيقة، وتسهم في تشكيل رأي عالمي مناصر لحقوقهم ومدافع عنها.
  2. الانحياز الصَّحفي في القضايا القومية لا يكون بالخطاب القلبي بل بتقديم الحجج والبراهين المدَّعمة بالحقائق التاريخية؛ لأنَّ الجمهور الأممي لا يتأثر بالخطاب القلبي بل يحتاج حقائق ليبني عليها مواقفه.
  3. إنَّ أفضل انحياز مهني هو اختيار المصطلحات التي تعبِّر حقيقة عن الواقع وتثبيت تلك المصطلحات في وجدان العالم، فالقضية الفلسطينية وتداعياتها ناتجة عن احتلال لأرض وليس نتيجة لأرض متنازَع عليها، وهذا ينسحب على القدس والأسرى والمقاومة واللاجئين.
  4. الانحياز المهني هو العودة بالقضية إلى أصلها المتمثل بالاحتلال، وبزواله تزول كل مظاهر المقاومة المشروعة المرتبطة به والتي أقرّتها كل المواثيق الدولية.
  5. الانحياز المهني يعني عدم الدعوة إلى تحسين شروط الاحتلال بقدر الدعوة إلى زوال الاحتلال نفسه وربط كل الأحداث وتداعياتها بالاحتلال وليس بمقاومته.
  6. الانحياز المهني يعني مخاطبة المجتمع الدولي بلغاته المتعددة بحرفية وبمصطلحات دقيقة.
  7. الانحياز المهني يعني صرف النظر عن الخلافات الداخلية والبحث عن لغة جامعة للحقوق الفلسطينية وعدم إشغال المجتمع بمعارك جانبية تصرفه عن التوحّد خلف القضية المركزية وهي الاحتلال.

 

  1. الانحياز المهني يعني إبقاء القضية الفلسطينية قضية مركزية وأنّ عدم حلها بزوال الاحتلال يفجّر تداعيات لها في المنطقة والعالم، فلا يجوز تغطية تلك الأحداث دون العودة لأسبابها والمتمثلة بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.

ويوصي "أكيد" خلال هذه الأحداث وسائل الإعلام بما يلي:

أولًا: احترام كرامة الإنسان والوقوف إلى جانبه والدفاع عن قيمة الحياة الإنسانية.  

ثانيًا: متابعة الأحداث وعدم الاكتفاء بالأخبار الأولية.

ثالثًا: متابعة تداعيات الأحداث.

رابعًا: نشر التقارير المعمّقة.

خامسًا: الالتزام بقضايا حقوق الإنسان المحلية، والإقليمية، والعالمية.

سادسًا: عدم تجاهل الأحداث، وضرورة تكثيف التغطيات الميدانيّة المُباشِرَة والاعتماد على المراسلين الذين ينقلون التفاصيل لحظة وقوعها ومن أماكنها.