"مادّة صحفيّة عن مخلوقاتٍ فضائيّة.." .. غياب التحقُّق

"مادّة صحفيّة عن مخلوقاتٍ فضائيّة.." .. غياب التحقُّق

  • 2021-07-06
  • 12

أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسائل إعلامٍ محليّة مادّة صحفيّة تُشير إلى اقتراب وصول مخلوقاتٍ فضائيّة إلى الأرض، نقلاً عن مقال لفلكيّ أردنيّ، كما جاء في العنوان.

وبعودة مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد" إلى معايير مهنة الصّحافة وأخلاقيّاتها، نُذكِّر بالآتي:

أوّلاً: يُعدُّ موضوع وجود حَيواتٍ أخرى في الفضاء موضوعاً شائكاً، له مؤيدون ومعارضون، وهم في جدالٍ منذ عقود.


ثانياً: يقوم دور الصحافة على نقل مجريات الأحداث المحليّة للقارئ بما يفيده في حياته العمليّة، ويُطلعه على مجريات أحداث العالم المؤثّرة في السياسة والاقتصاد وغيرها.


ثالثاً: تقديم الإثارة على صحّة المعلومة يؤثّر سلباً على قيم الصحافة الحقيقيّة، والتي يُفترض بها الرّصانة، والواقعيّة، والموضوعيّة في تقديم المعلومة.

رابعاً: يُعدُّ نقل هذه المواضيع التي تدخل في باب التكهّن والتوقّعات والخيال استخفافاً في عقل الجمهور، الذي يلجأ للصحافة كمرجعٍ موثوقٍ في نقل المعلومة الحقيقيّة ذات القيمة الإخباريّة العالية.

خامساً: يحقُّ للفلكيّ نشر ما يعتقده في صفحاته الشخصيّة على وسائل التواصل، وللجمهور الحُكم على ما نشره، ومن واجب الصحافة التحقّق من صحّة تلك المعلومات قبل نشرها أو إعادة تداولها.

سادساً: هناك فئاتٌ في جمهور القرّاء قد تكون ضمن عُمُرٍ، او مستوى ثقافيّ، أو صحّةٍ نفسيّة، قد تتأثر بنقل هذه المعلومات وتداولها، ما يثير الخوف والرّعب  لديهم.


سابعاً: كان من الممكن تحويل المادّة إلى شكلٍ مقبولٍ عبر التركيز على المعلومات العلميّة الواردة فيه، كوجود جُرْم سماويٍّ له خصائص تخالف بقيّة الأجرام، دون القفز للتكهّنات والتفسيرات الخياليّة لذلك، وإبرازها في العنوان كأنّها حقيقة.