أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسائل إعلام محليّة مقطعاً مُصوّراً ، يَصِفُ واقعة ضَياع طفلٍ من جنسيّة عربيّة في بلد عربيّ آخر، حين ابتعد عن أهله لمسافةٍ بسيطة ففقد طريق العودة إليهم. وقد قام أحد البالغين بتصويره ونَشْر المقطع مُدّعياً حيرته كيف يتصرّف، مُشيراً إلى أمله في وصول والد الطفل إليه من خلال المقطع الذي تمّ تداوله على نطاقٍ واسع. وكان الطفل قد عاد إلى ذويه بعد فترة وجيزة.
وبعودة مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" إلى معايير مهنة الصحافة و أخلاقيّاتها، والمتوفرة على موقعه الإلكتروني، يرى "أكيد" ارتكاب الوسائل للمخالفات المهنيّة التالية:
أوّلاً: لا يجوز نشر أو تداول صور ومقاطع الأطفال دون موافقة ذويهم، وبخاصّةٍ مع ظهور الطفل في حالة خوفٍ وقلق لحظةَ ضياعِه.
ثانياً: محاولة بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تنشيط حساباتهم من خلال نشر ما يجوز وما لا يجوز، هو فخَّ لا ينبغي للإعلام الوقوع به، ولا ينبغي محاكاة وسائل التواصل في ما تنشر من وقائع اجتماعيّة وغيرها دون تطبيق معايير مهنة الصحافة عليها أوّلاً. ففي هذه الحالة إيصال الطفل لأقرب مركز أمنيّ في المنطقة، حيث سيكون المكان الأوّل الذي يتوجّه إليه والده بعد فقده هو الطريقة الأمثَل لحلّ الأمر، عوضاً تداول مقطع الطفل على صعيد دوليّ.
ثالثاً: لا يُقدّم المقطع أيّة قيمة إخباريّة للمجتمع المحليّ، فيما قد يسبّب نشره وتداوله إيذاء الطفل وأهله والتشهير بهم رغم انتهاء الواقعة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني