أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلام محليّة مادة تشير إلى محاولة مواطن عربي قتل طبيب بالسّلاح الأبيض، بعد اكتشافه أنّ الطبيب من قام بتوليد زوجته بدلاً من طبيبة، مُرفِقةً صورتين لرجل بِزِيّه الشعبي، يحمل سلاحاً أبيض بين عدد من رجال الأمن.
مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" يرى وقوع الوسيلة في عدد من المخالفات المهنيّة، وهذه أبرزها:
أوّلاً: تتبّع "أكيد" أصل الخبر ليتبيّن أنه خبر قديم أثير في مواقع التواصل عام 2016.
ثانياً: نفى الناطق باسم الهيئة الصحيّة في المدينة المعنيّة صحّة الخبر، مؤكداً أنّ الصور المتداوَلة كانت أثناء تجربة تدريبيّة افتراضيّة لحالة اعتداء بالسلاح الأبيض، ولا تمُتُّ للقصّة المتداوَلة بِصِلَة.
ثالثاً: لم تَتَحرّ الوسيلة صحّة الخبر أو دقّته أو زمانه، وسارعت في النّشر دون الاهتمام بعنصر المواكبة الزمنيّة أو الآنيّة التي تميّز المواد الإخباريّة.
رابعاً: نشرت الوسيلة المرصودة المادة على حسابها الرسميّ في "فيسبوك" ولم تنشره في موقعها الرسميّ، ما يعني اتّخاذ الوسيلة لنفسها نسختين، تسمح النسخة الأولى منها بنشر مواد مختلفة، دون انضباط بمعايير مهنة الصحافة وأخلاقيّاتها، وتتماشى مع نهج وسائل التواصل القائم على الإثارة، مع ضعف المصداقيّة والافتقار للدقّة.
خامساً: لم يحترم الخبر المُفبْرَك القيم الأخلاقيّة لدى فئة من المجتمع، وقدّمها على أنها مادّة للتندّر أو الاستنكار ودافع للجريمة وأعمال "البلطجة".
سادساً: ذكرت الوسيلة جنسيّة الرجل في الخبر المُفبْرَك، ما قد يحمل في طياته من خطاب كراهية مُوجّه نحو شعب عربيّ آخر أو فئة منه.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني