أكيد- نشرت وسيلة إعلام محلية، مادة تُشير إلى حصول ابنة زعيم عربي راحل على بطاقة لجوء، صادرة عن المفوضية السَّامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في إشارة إلى تردّي أوضاعها الحالية، وأرفقت الوسيلة صورةً لتلك البطاقة.
وتحقّق مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" من صحة الخبر والصورة المنشورة، ليتبيّن وقوع الوسيلة في عدد من المخالفات المهنيّة، ومنها عدم تحرّى الدقّة والمصداقية قبل نقل الخبر، واعتماد الوسيلة على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر لهذا المحتوى الإخباري دون تحقّق، وإعادة نشر شائعة تم تداولها قبل أكثر من عام ، إضافة إلى نشر صورة مُفبرَكة ومضلِّلة للرَّأي العام، دون إجراء تحقّق من صحّتها عبر أدوات التَّحقّق الصَّحفيّ من الصور.
وأجرى "أكيد" بحثاً عن شكل بطاقة اللجوء الصَّادرة عن المنظمة الدولية (UNHCR)؛ ليتبين أنَّ البطاقة تحمل ترويسة وبيانات مختلفة تمامًا عن صورة البطاقة التي تم نشرها بواسطة وسيلة الإعلام المرصودة.
ولاحظ "أكيد" كتابة اسم سلطنة عُمان على البطاقة المفبركة باسم: "Republic of Oman” بينما يُطلق على دولة عُمان رسمياً اسم السّلطنة وليس الجمهورية "Sultanate of Oman" ما يؤكّد فبركة الصورة.
وبحث "أكيد" عن صحة انتقال الشخصية المذكورة إلى سلطنة عُمان، ليتبين نفي الجهات العُمانية صحة الخبر، بينما تمّ تأكيده من جهات أخرى ، ولم يجد "أكيد" مادة رسمية تؤكد صحة أيّ من الوجهين، ما يعني عدم دقّة نشر الوسيلة الخبر على أنه حقيقة مُثبتة.
ويوصي "أكيد" بضرورة الالتزام بالمعايير المهنية والقانونية التي تحكم عمل وسائل الإعلام في مثل هذا النَّوع من التَّغطيات والتي من أبرزها، عدم اعتماد مصادر غير موثوقة لنقل المحتوى الإخباري، وتدقيق أي محتوى ياتي من منصَّات النَّشر العلنية، والانتباه إلى عدم الوقوع ضحية الصور المفبركة والمضلِّلة لجمهور المتلقين.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني