أكيد- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني )أكيد( 33 شائعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وانستغرام وسناب شات وتيك توك، وتطبيقات الهواتف الذكية ومنها واتساب وتيليغرام.
وتبين لـ "أكيد" من خلال عملية رصد كمية ونوعية، انخفاضًا بعدد شائعات شهر كانون الثاني والذي سجَّل 33 شائعة، مقارنة بالشَّائعات التي تمَّ تتبعها خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي سبقه، حيث تم تسجيل 40 شائعة خلاله، وبفارق سبع شائعات بينهما.
ولاحظ "أكيد" أنَّ شائعات شهر كانون الثاني، شهدت تباينًا في أعدادها بحسب مضامينها، إذ تصدّرت الشائعات السياسية وشائعات الشأن العام المرتبة الأولى بـ عشر شائعات، وبنسبة 30 بالمئة لكل منهما، ثم جاءت في المرتبة الثَّانية الشائعات الاقتصادية، وبنسبة تقترب من 25 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثَّالثة الشائعات الأمنية بثلاث شائعات وبنسبة 9 بالمئة، وفي المرتبة الرابعة جاءت الشَّائعات الصحية بشائعتين وبنسبة 6 بالمئة، ولم تسجل أي شائعة في القطاع الاجتماعي.
وفي تفاصيل رصد "أكيد" لحجم ونوع الشَّائعات خلال شهر كانون الثاني الماضي، نجد توزيع الشَّائعات كما يلي:
أولًا- مصدر الشَّائعة حسب الجهة:-
تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشَّائعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام المحلية على اختلاف أنواعها، ومنصَّات النَّشر العلنية خاصة شبكات التواصل الاجتماعيّ، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصل أو مواقع إخباريّة، بلغت 30 شائعةً من حجم الشَّائعات لشهر كانون الثاني، وبنسبة بلغت 91 بالمئة، فيما صدرت شائعتان عن جهاتٍ خارجيّة بنسبة 6 بالمئة، وشائعة واحدة من مصدر مجهول وبنسبة 3 بالمئة.
ثانيًا- مصدر الشائعة حسب وسيلة النشر:
تبيّن من خلال رصد "أكيد"، أنّ 27 شائعة كان مصدرها من وسائل التَّواصل الاجتماعيّ وبنسبة 82 بالمئة صدر منها محليًا ما نسبته 96 بالمئة، وشائعة واحدة مجهولة المصدر بنسبة 4 بالمئة .
وبلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام ستّ شائعات، وبنسبة بلغت 18 بالمئة، تضمنت شائعتان من مصادر خارجية وبنسبة 33 بالمئة، وأربع شائعات من مصادر داخلية وبنسبة 67 بالمئة.
ثالثًا-مضامين الشَّائعات:
بلغ عدد الشَّائعات التي تناولت الشَّأن السياسي والشأن العام النسبة الأعلى، تلتها شائعات القطاع الاقتصادي، فشائعات القطاع الأمني، تلتها الصحية ولم تسجل الاجتماعية أية شائعة.
رابعًا- انتقال الشَّائعات من التَّواصل الاجتماعيّ إلى الإعلام:
سجل مرصد (أكيد) شائعتان انتقلتا من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإعلام في شهر كانون الثاني. كما انتقلت شائعة واحدة إلى الإعلام المحلي نقلاً عن مصادر خارجية.
خامسًا- أبرز الشَّائعات وفق موضوعاتها:
أبرز الشائعات التي رصدها "أكيد"، وانتشرت بشكل واسع وفقاً للموضوعات التي اعتمدها الرَّصد:
تناولت إحدى شائعتي القطاع الصحي ما دار حول وفاة الطالبة سلسبيل أبو شوك في السكن الجامعي، في جامعة الحسين بن طلال، حيث دار حول سبب وفاتها الكثير من الشائعات، وهو ما نفاه المركز الوطني للطب الشرعي مؤكداً أن سبب الوفاة يعود إلى هبوط حاد في عمل عضلة القلب، مبيناً أن كانت تعاني من تشوه خلقي في الشريان التاجي.
شائعات الشَّأن العام:
خصّص مرصد "أكيد" تصنيفاً جديداً لمواضيع الشَّائعات التي تتعلق بقضايا الشّأن العام، مثل القضايا المتعلقة بالتَّربية والتَّعليم، والتَّعليم العالي، والقطاع النقابيّ، والقرارات التي تخصّ الأعياد الرسميّة والوطنيّة.
وطالت شائعات الشَّأن العام في شهر كانون ثاني موضوعات مختلفة، هذه أبرزها:
3- الشائعات الأمنيّة:
نفت الجهات الأمنيّة والحكوميّة عدّة شائعات خلال شهر كانون الثاني الماضي ، ومنها:
4-الشَّائعات الاقتصاديّة:
تناولت الشائعات الاقتصادية الثمانية عدداً من الموضوعات، هذا أبرزها:
5-الشَّائعات السِّياسيّة:
تناولت الشَّائعات السَّياسية عدة موضوعات من أبرزها:
لم يتم تسجيل أي شائعة في القطاع الاجتماعي لشهر كانون ثاني.
ويرى مرصد "أكيد" في قضية الشَّائعات وانتشارها:
أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.
ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة وبعيدة عن الدِّقة وبالتالي ترويج الشَّائعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.
ثالثًا: اعتمد رصد "أكيد" على تحديد الشَّائعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.
رابعًا: طوّر "أكيد" مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، وبصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.
خامسًا: قام "أكيد" بتطوير منهجيّة كمية ونوعية لرصد الشائعات، إذ تمّ تعريف الشَّائعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".
سادسًا: عادة ما تزدهر الشَّائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.
سابعًا: يتم ترويج الشائعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" يوميًا على موقعه الالكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وتأثيرها على المجتمعات.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني