تزامناً مع "يوم التحقّق العالمي": لماذا نقع في فخّ الشائعات والأخبار المُفبركة؟

تزامناً مع "يوم التحقّق العالمي": لماذا نقع في فخّ الشائعات والأخبار المُفبركة؟

  • 2019-04-02
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة ـ

 

 تحت مسمّى "يوم التحقّق العالمي"، احتفى المعنيّون بالتحقّق من المعلومات والأخبار، في العالم أجمع، بهذه المناسبة، في الثاني من نيسان، وهو اليوم الذي اختير ليكون عالميّاً؛ بهدف تكريس ممارسة التحقّق من مصداقيّة المواد الصحفيّة وصحّتها.

يهدف القائمون على فكرة هذا اليوم (ممثّلون بالشبكة العالمية للتحقّق من المعلومات، بتعاونٍ مع منظمات عالمية مختصّة بهذا الشأن) إلى جعل ممارسة التحقّق غير مقتصرة على العاملين في هذا القطاع فحسب، بل أن يصبح الأمر سائداً ومألوفاً لدى الجميع.

قد يتساءل البعض في هذا المقام: لماذا يكذب البعض؟ ولماذا يسقط آخرون في فخّ هذه الأخبار المفبركة والشائعات؟

في ما يلي محاولة لاستطلاع الدوافع النفسيّة وراء الفبركات ومن يسقطون في فخّها:

  • الأشخاص الذين يعانون الملل والبطالة، وكذلك من بدأوا يتعاملون للتوّ مع وسائل التواصل الاجتماعيّ وتطبيقات الأخبار، يكونون أكثر عرضة لتصديق الأخبار المفبركة وترويجها.

 

  • ثمّة  من ينشرون الأخبار المفبركة ويتداولونها على الرغم من علمهم المسبق أنها ليست صحيحة؛ مدفوعين بأجندات معينة تتحقّق عند رواج هذه الشائعات.

 

  • ثمّة من يفتقرون للشخصيّة الاجتماعيّة السويّة، فيجنحون نحو ترويج هذه الأخبار؛ لإيجاد حالة من التفاعل، أو الغضب، أو اللغط لدى الآخرين.

 

  • يوجد لدى الإنسان ما يُمكن تسميته بـ "التحيّز المعرفي"، ومعناه أنّ المتلقّي يميل لتصديق المعلومات الأكثر شهرة ورواجاً، من دون التدقيق في مدى منطقيّتها ومصداقيّتها.

 

  • حين يكون الخبر صحيحاً بشكل جزئيّ، لكن ثمّة بعض الفبركة في تفاصيله، يكون أكثر قابليّة للرواج؛ إذ إنّ استخدام بعض الحقائق ومن ثم بناء تفاصيل مفبركة فوقها يجعل منها أكثر عرضة للتصديق. ويميل الخبراء لقناعة مفادها أنّ الدمج بين الحقيقة والفبركة، بطريقة ذكيّة وبتكنيك مدروس، يجعل الخبر المُفبرك أكثر رسوخاً في الأذهان، حتى وإن تمّ تصحيحه لاحقاً؛ إذ إنّ الخلل المتأتّي عن هذه الفبركة قد حدَث وانتهى الأمر.

 

  • يميل المرء إلى تصديق الأخبار المُفبركة التي تتفق وقناعات سابقة لديه، وهو هنا يجنح نحو إثبات أنّ وجهة نظره في أمر ما، أو قضية معينة، هي الأدقّ، وأنّ من لا يتفق معه يعاني من عدم المنطقيّة ومن التحيّز.

 

  • ثمّة من يشعر بالمسؤوليّة حيال عائلته وأصدقائه، فيميل لترويج الأخبار التي تنطوي على تحذيرات بعينها (صحيّة أو متعلّقة بالسلامة مثلاً)، والتي قد تكون مُفبركة ولم تخضع للتدقيق.

 

روابط المواد الأصلية:

https://factcheckingday.com/

https://www.thestar.com.my/news/nation/2019/01/06/dont-fake-it/