عمّان 21 تشرين الأوّل (أكيد)- شرين الصّغير- انتشر مثل النار بالهشيم وعلى نطاق واسع، تقرير مصوّر أعدّته قناة MBC العراق، عُرض في 18 تشرين الأول الجاري، وأثار جدلًا واسعًا، حيث أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة القناة.
حمَلَ الفيديو العنوان التالي: "ألفية الخلاص من الإرهابيّين: تخلّص العالم في هذه الألفية من الكثير من الشخصيات الأرهابية التي روّعت العالم وسفكت الدّماء". وتحدّث التقرير الذي مدّته 15 دقيقة و37 ثانية، عن مجموعة من الشخصيات من بينها مؤسس القاعدة أسامة بن لادن، وشخصيات أخرى من قادة القاعدة، إضافة إلى رئيس حركة حماس يحيى السنوار، وسلفه إسماعيل هنية. وورد في التقرير أيضّا ذِكْرُ قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، إضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.[1]
التقرير وصف جميع الشخصيات المارّة وغيرها بأنّهم إرهابيون وسفّاكو دماء ومجرمو حرب، وأظهرهم بمظهر الأشرار الذين تخلّص منهم العالم، لكنّ القناة اضطرت لحذف التقرير بسبب ردود الفعل الغاضبة عليه، ومنها:
وجدير بالذكر أن هناك ملاحظات يتعيّن الوقوف أمامها، وبخاصة:
تتبّع مرصد (أكيد) الأخبار التي تمّ تداولها في الساحة الإعلامية المحلية حول الفيديو، ليتبيّن أن وسائل إعلام اكتفت بنقل الخبر ونشرته متضمّنًا الفيديو غير المهني، وما لحق بالقناة من تبعات بسببه، ومن مناشدات تدعو لمقاطعتها.[7]8]9]، دون بيان إخلاله بالمعايير المهنية لما جاء فيه من انتهاكات جسيمة، وبيان دور الاعلام في نقل الحقائق دون إصدار أحكام وإقحام رأيه فيما يحصل. وكذلك ملاحظة أن الإعلام قد يلعب دورًا في تأجيج النزاعات الإقليمية، إذا ما غفل عن مراعاة معايير المهنة ومبادئها.
وعليه، كان ينبغي ملاحظة أن وسيلة الإعلام المعنية قد وقعت بمخالفات مهنية منها الانحياز، وعدم الموضوعية، وأثارت البلبلة لدى الرأي العام على الصعيد العربي، حتى أنها أسهمت في تشكيل آراء ضد الوسيلة نفسها ومموليها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني