أكيد – آية الخوالدة

تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، حركة نشوء الشَّائعات منذ 1 نيسان الجاري وحتى منتصفه اليوم الخامس عشر، وتبين تسجيل 35 شائعة، جميعها من مصادر داخلية محلية، فيما صدرت 7 شائعات منها عن وسائل إعلام محلية.

وتبين لـ"أكيد" أنَّ شائعات هذه الفترة والتي امتدت لخمسة عشر يوما، تنوعت بين معلومات غير صحيحة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي حول تسجيل اصابات جديدة في مختلف مناطق المملكة، وبين تسجيلات صوتية ومقاطع مصورة غير صحيحة، بالإضافة الى معلومات مفبركة تتعلق بالإجراءات الحكومية  وتنظيم سير العمل وعودة القطاعات الحيوية إلى العمل.

رصد "أكيد" 6 شائعات حول تسجيل اصابات وشائعتين حول حدوث وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، حيث نشرت وسائل إعلامية وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مفادها تسجيل اصابات بفيروس كورونا في كل من محافظة الكرك ومدينة السلط ومدينة صويلح، بالإضافة إلى تسجيل اصابتين في محافظة اربد خلال الفترة الزمنية التي لم تظهر فيها أية اصابات.

كما تم تداول معلومات على نطاق كبير حول اصابة زوجة احد مسعفي الدفاع المدني وهروبها من المستشفى، الأمر الذي نفته الأجهزة الأمنية مؤكدة أن الرسالة التي تم نشرها غير دقيقة ولا صحة لإصابة الزوجة بالفيروس، وأن الزوجة راجعت المستشفى وبعد مغادرتها وزوجها، قامت احدى الممرضات بالتبليغ عن اشتباهها بإصابتها بفيروس كورونا، حيث تم الاتصال مع الزوج والزوجة وقاما على الفور بمراجعة المدينة الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة.

كما نفى رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما نُشر حوله عبر التواصل الاجتماعي عن عودته إلى الأردن بعد اعلان قانون الدفاع على متن طائرة خاصة، ورفضه الخضوع للحجر الصحي، فيما نشر أخرون عبر صفحاتهم الاجتماعية أن الرفاعي مصاب بفيروس كورونا وتم نقله إلى المدينة الطبية للعلاج.

فيما تتبع "أكيد" شائعتين حول حدوث حالات وفاة جراء الاصابة بفيروس كورونا، أولها وفاة وافد في مستشفى البادية الشمالية جراء اصابته بالفيروس، الأمر الذي نفاه مدير المستشفى الدكتور عبد الله شامخ موضحا أن الوافد وصل متوفيا إلى قسم الاسعاف والطوارئ وبعد اجراء الفحوصات المخبرية تبين أنه غير مصاب.

فيما تداول مستخدمو التواصل الاجتماعي معلومات عن وفاة موظف في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي في اربد، الأمر الذي نفاه مدير المستشفى الدكتور باسل عبيدات موضحا أن موظف قسم التغذية توفي نتيجة اصابته بنوبة قلبية حادة.

تداول مستخدمو التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة  3 مقاطع فيديوهات وتسجيل صوتي، وهي مقطع فيديو على أنه يخص لحظة إلقاء القبض على العريس الذي خالف التعهد الذي وقع عليه بعد خروجه من الحجر الصحي، واستقباله من قبل ذويه في العاصمة عمان، بينما نفت صحته الأجهزة الأمنية موضحة أن الفيديو قديم ويتعلق بمشاجرة حصلت بين عدد من الأفراد في احدى مناطق العاصمة عمان.

فيما تداول العديد عبر المنصات الاجتماعي مقطع فيديو يظهر اتلاف كميات كبيرة من الخضروات والفواكه، على أنها حصلت في سوق العارضة المركزي بعد اكتشاف اصابة احد العاملين هناك، بدورها نفت الجهات الحكومية ذلك مؤكدة أن الفيديو يخص دولة عربية مجاورة. 

فيما تمحور الفيديو الثالث حول شخص روَج معلومات مغلوطة عن وجود عدد من حالات الاصابة بفيروس كورونا في مدينة صويلح، حيث قامت الأجهزة الأمنية بتتبع صاحب الفيديو وألقت القبض عليه.

أما التسجيل الصوتي الذي انتشر من خلال تطبيق واتس اب، ذكر وجود غازات سامة في الجو وستؤثر على سلامة الأشخاص، وبالتالي لا بد من التزود بالمؤن قبل بداية حظر التجول يوم الجمعة الثالث من نيسان، ونفته الأجهزة الأمنية مؤكدة أنه لا أساس له من الصحة ومحذرة من تداول مثل هذه الشائعات.

من الشائعات التي تم تداولها بشكل واسع عبر مواقعه التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، سلسلة اجراءات قررت الحكومة اتخاذها فيما يتعلق بدوام الجامعات واستئناف العمل في المؤسسات الحكومية وإعادة فتح المقاهي والمطاعم خلال شهر رمضان وبعد عطلة عيد الفطر، والتي نفاها وزير الإعلام أمجد العضايلة خلال احدى الإيجازات الصحفية مؤكدا أن ما نُشر مجرد اقتراحات وليست قرارات.

وكان للإعلام دور واضح في ترويج بعض هذه الشائعات، أهمها قيام بعض الوزراء بتقديم استقالاتهم يوم الأحد الخامس من الشهر الجاري، كما روجت بعض المواقع الإخبارية نية وزير العمل فيصل البطاينة تقديم استقالته من وزارة العمل، الأمر الذي نفاه مصدر حكومي.

كما نفى مدير صحة العقبة الدكتور ابراهيم المفلح، ما أساء فهمه الإعلام من خلال تصريحاته لإحدى الإذاعات، مبينا أنه لم يطالب بعزل محافظة العقبة وعدم السماح لحاملي التصاريح بالدخول من معبر الجمرك، بينما تركزت مطالبه على تشديد إجراءات السلامة العامة على مداخل ومخارج مدينة العقبة لمنع دخول فايروس كورونا إلى العقبة عبر المنافذ الحدودية.

فيما نفت الجهات الحكومية عدة شائعات، منها ما ارتبط بتقديم من ليس لهم رواتب للمنصة الالكترونية التي أطلقتها مؤسسة الضمان الاجتماعي بهدف الحصول على راتب قيمته 250 دينار، حيث أوضح الناطق باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي أن ذلك غير صحيح والمساعدات طرود غذائية لعمال المياومة غير المقتدرين.

كما نفت الجهات الحكومية ما تم تداوله حول إغلاق مركز الأزمات بعد اصابة احد موظفيه بفيروس كورونا، حيث أكدت رئاسة الوزراء أنه لا صحّة للخبر الذي يتحدّث عن اكتشاف المصاب العامل في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات قبل حوالي 12 يوماً، ونفت الرئاسة منح جميع موظّفي رئاسة الوزراء إجازة مفتوحة، وإيقاف العمل في مركز "الأزمات".

وهنا يدعو "أكيد" المواطنين إلى التعامل الصحيح مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو التواصل الاجتماعي وعدم إعادة النشر الإ في حال التحقق من مصدر موثوق، وعدم الاعتماد على مستخدمي التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقة هذه المعلومات من عدمها، حتى لا يتسبب ذلك في نشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة وترويج الشائعات.