أخبار تُعَزِّز السلوكيّات الجُرميّة في المجتمع

أخبار تُعَزِّز السلوكيّات الجُرميّة في المجتمع

  • 2020-12-22
  • 12

أكيد – آية الخوالدة

رصد "أكيد" جُملة من الأخبار المنشورة عبر مواقع إخباريّة محليّة، يُخالف محتواها المعايير المهنيّة والأخلاقيّات الصحفيّة، كما تُعزّز السُلوكيّات السلبيّة في المجتمع ولا تقدم أيّة قيمة إخباريّة.

ضبط فتاة بحالة سكر داخل مركبتها اللانسر في عمّان

رجل يحاول الانتحار لفشله في الانفصال عن زوجته

فتاة تطعن خطيبها وتنهي حياته للحفاظ على مزاجها

اقتحم منزله فقتله بضربة واحدة بسيف الساموراي

أقدم رجل على قتل زوجته شنقًا، ودفنها

أمّ مدمنة تقتل رضيعتها بالماء الساخن

فتاة تطعن خطيبها 4 طعنات وتنهي حياته للحفاظ على مزاجها

4 شبّان يشبعون رغباتهم الجنسيّة باغتصاب قاصر

شاب يطعن أمّه ويقتل زوجها بسبب لعبة

بالفيديو.. وحوش اعتدوا على "عجوز" وعرّوها.. تعرفوا على الحكاية الكاملة لـ"سيدة الكرم"

 

توزَّعت المخالفات الأخلاقيّة في التقارير السابقة على النحو التالي:

قدّمت بعض الأخبار حوادث وجرائم وقعت خارج الأردن ولم تُبرز ذلك في العنوان، ويعدّ ذلك نوعًا من أنواع تضليل المتلقي لدفعه نحو قراءة الخبر، إيمانًا منه بأنَّ الحادثة وقَعت في الأردن.

وقدمت العديد منها تفاصيل دقيقة وقاسية تتعلق بتلك الجرائم، والتي يُعدّ بعضها غير أخلاقيّ وغير مناسب لطرحه في الوسائل الإعلاميّة، إذ لا يحقّق نشر تفاصيل الجريمة، أو ذكر أسباب الانتحار، أو تقديم طرق جديدة في ارتكاب الجرائم والاعتداء على الآخرين، أيَّة إضافةٍ صحفيّة.

كما قدّمت العديد منها السلوكيات الجُرميّة على أنها رد فعل طبيعي تجاه تجارب فشل يمرّ بها الإنسان، سواء في حياته العمليّة أو الشخصيّة، مثل "شاب يطعن أمّه ويقتل زوجها بسبب لعبة"، و"فتاة تنهي حياة خطيبها للحفاظ على مزاجها"، وغيره الكثير.

ولم تُراعِ هذه المواد الخُصوصيّة التي تتمتّع بها الجرائم التي تقع داخل الأُسرة الواحدة، كما مسّت بقيمة الكرامة الإنسانيّة للضحايا، وسعت لجمع القراءات والمُشاهدات على حساب المصلحة العامة عبر استخدام كلمات مثيرة وغير أخلاقيّة في العنوان، وهو أسلوب لجذب القرّاء للضغط على رابط المادّة وتحقيق مكاسب ماليّة للموقع من زيادة القراءات.

وهنا يشير "أكيد" إلى مجموعة من المبادئ الأخلاقيّة التي يجب على الإعلام التحلّي بها، وأهمّها: احترام كرامة الإنسان وقيمة الحياة الإنسانيّة، وعدم تبرير الشرّ والخطيئة والجريمة والأعمال الخاطئة، وممارسة كبح تصوير الأنشطة الموجّهة ضدّ المجتمع، وعدم إظهار تفصيلات أعمال القسوة، والضعف الجسديّ، والتعذيب، والإساءة، والابتعاد عن نشر المحتوى الجنسيّ أو الإباحيّة الضارة، والابتعاد عن استخدام اللغة والمحتوى غير اللائق، بالإضافة إلى عدم نشر أو بثّ مضامين تدعو أو تُحرّض على العنف أو نشر الجريمة.

كما ويُذكّر "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة عدم الإسهاب في نشر أخبار الجرائم المحليّة أو العربيّة؛ لأنّ من شأن ذلك المساهمة بتعريف الأفراد ذوي السلوك المنحرف بوسائل وأساليب قد يستخدمونها في حال سوّلت لهم أنفسهم الإقدام على ارتكاب الجرائم في المستقبل، مستفيدين ممّا تنشره هذه الوسائل الإعلاميّة.