مُخالفات مهنيّة وأخلاقيّة في نشر مواد تخلو من القيمة الإخباريّة

مُخالفات مهنيّة وأخلاقيّة في نشر مواد تخلو من القيمة الإخباريّة

  • 2020-12-26
  • 12

أكيد – دانا الإمام

رصد "أكيد" خلال اليومين الماضيين نشر مواقع إخباريّة محليّة لأكثر من 20 مادّة تضمّنت مُخالفات أخلاقيّة ومهنيّة عديدة، أبرزها نشر مُحتوى يُسيء لقيم الأسرة والمجتمع، وينتهك الكرامة الإنسانيّة دون تقديم أيّة قيمة إخباريّة.

وتنوّعت مواضيع التّقارير المُخالِفة، إذ تضمّن بعضها ذكر تفصيلات دقيقة لجرائم بصورة تُسيئ للضحايا وأُسرهم، وقد تفتح المجال أمام ضعاف النّفوس لاستلهام أفكار لارتكاب جرائم، بينما نقلت تقارير أُخرى أقوالاً ووصفت أفعالاً إباحيّة تُخالف قيم المُجتمع وضوابطه الأخلاقيّة.

وجاءت عناوين بعض المواد المُخالِفة كالآتي:

"... يقتل جاره بسبب خلاف على كيس قمامة"

"جريمة بشعة تهز ... أب يغتصب ابنته وينجب منها"

"بسبب لعبة.. طفل يقتل شقيقه"

"فقد وظيفته فحبسه والده دون طعام أو شراب لأشهر"

"سجن عروس 5 أشهر بعد زفافها لسببٍ غير متوقع"

"يُخضع حبيبته لجهاز فحص الكذب للتأكد من إخلاصها"

"السجن لمؤرخ روسي قطّع أوصال حبيبته"

"بالفيديو .. الموديل آش: رجل واحد لا يكفيني .. لو علي أتزوح خمسة"

"مدير حديقة الحيوان في مصر: الزرافة "سنسن" عريسها لسه صغير – فيديو"

"ما ينتظرنا في 2021 أمور مرعبة ومخيفة حسب ما توقعت العرافة الكفيفة الشهيرة"

"شاب يشنق نفسه لأن زوجته تركت المنزل !!"

"علمته زوجته السحر.. فقتلها ورضيعهما"

"فتاة تقتل زوجها حرقاً بسبب تفكيره في الزواج الثاني!"

"بعد أسبوعين من زواجها .. عروسة تتزوج على زوجها وتجمع بينهما"

 

ويُلاحَظ أنّ الامتناع عن ذكر البلد التي وقعت فيها حادثة ما يوهم قرّاء المواقع المحليّة بأن هذه الحوادث وقعت في الأردن وتثير فضولهم لقراءة المُحتوى، بخاصّة مع إرفاق كلمات في العناوين مثل "جريمة بشعة" أو "بالفيديو"، وغيرها.

ويهدف نشر المواد التي لا تحمل أيّة قيمة إخباريّة إلى تحقيق عدد كبير من القراءات والمشاهدات للمواقع الإخباريّة على حساب المهنيّة، وهو ما يُساعد المواقع على جذب المُعلنين.

ويُذكّر مرصد "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة الالتزام بالمبادئ الأخلاقيّة للمهنة؛ والتي تشمل احترام قيم الأسرة والمجتمع، والمُحافظة على الهويّة الوطنيّة والثقافة المحليّة، إضافةً إلى الابتعاد عن الإساءة للحياة الخاصَّة للأفراد أو النيل من كرامتهم الإنسانيّة، والامتناع عن نشر المحتوى الجنسيّ أو الإباحيّة، وضرورة الالتزام بالمسؤوليّة الاجتماعيّة تجاه المجتمع والتي تقتضي تقديم المصلحة العامّة على السبق الصحفيّ.