%16.46 من المواد المكتوبة عن رئيسة وزراء نيوزلندا تحدّثت عن "حجابها"

  • 2019-03-31
  • 12

أكيد – رشا سلامة -

    أجرى "أكيد" رصداً للمواد الإعلاميّة المكتوبة، التي تناولت حادثة نيوزلندا الإرهابية من زاوية "جاسيندا أرديرن" رئيسة وزراء نيوزيلندا، عبر وسائل الإعلام العربيّة والمحليّة، وعبر مشاركات "فيسبوك" المتاحة للعامّة والموجودة على الصفحات الرسميّة، في فترة امتدّت منذ تاريخ وقوع الحادثة في 15 آذار 2019 حتى اليوم، الأوّل من إبريل، ليتبيّن أنّ النسبة الأكبر من التناوُل (%16.46) كانت حول ارتداء أرديرن للحجاب خلال تأبينها الضحايا وما يتعلق بـ "حجابها" من تفاصيل وتأويلات.

وفي المرتبة الثانية من تناوُل شخصيّة "أرديرن" كان الأثر الإسلاميّ في خطابها (تحيّة الإسلام والاستشهاد بحديث نبويّ شريف) بنسبة %14.83، فيما جاء في المرتبة الثالثة تناوُل العريضة التي تدعو لمنح أرديرن جائزة نوبل بنسبة %13.74، لتليها في التناوُل ردود فعل شخصيّات عربيّة وإسلاميّة شهيرة حيال "أرديرن" وردود الفعل الشعبيّة من قبيل دعوتها للإسلام بنسبة %13.20.

وبلغت نسبة المواد التي تناوَلت السيرة السابقة لأرديرن (معلومات شخصيّة في أغلبها حول عُمرها ووضعها الاجتماعي) بنسبة %11.57، فيما %9.40 من المواد تحدّثت عن تهديد المتطرّفين لأرديرن بالقتل، لتربط ما نسبته %8.32 من المواد بين "أرديرن" وقضايا إسلاميّة أخرى مثل الأقليّة المسلمة في الصين، لتُذيَّل القائمة بالنسبة الأدنى: وهي المواد التي تحدثت عن الإجراءات والخطوات الفعليّة التي اتخذتها "أرديرن" في أعقاب الحادثة (حماية الجالية المسلمة وضبط استخدام السلاح مثلاً) فكانت %6.87، تليها تلك التي تُعلّق على منهجيّتها الإعلاميّة في التعامل مع تفاصيل الحادثة (كمثل عدم ذِكر اسم الجاني) وكانت بنسبة %5.61.

وفي ما يلي تفاصيل الأرقام والنسب حول المواد الإعلاميّة العربيّة والمحليّة المكتوبة، ومنشورات "فيسبوك"، التي تناولت الحادثة من زاوية "جاسيندا أرديرن"، منذ 15 آذار 2019 حتى 1 نيسان 2019:

<iframe src="https://e.infogram.com/a3482707-14ed-44be-9e5e-828d8a1078bf?src=embed" title=" رئيسة وزراء نيوزلندا" width="700" height="520" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none;" allowfullscreen="allowfullscreen"></iframe><div style="padding:8px 0;font-family:Arial!important;font-size:13px!important;line-height:15px!important;text-align:center;border-top:1px solid #dadada;margin:0 30px"><a href="https://infogram.com/a3482707-14ed-44be-9e5e-828d8a1078bf" style="color:#989898!important;text-decoration:none!important;" target="_blank"> رئيسة وزراء نيوزلندا</a><br><a href="https://infogram.com" style="color:#989898!important;text-decoration:none!important;" target="_blank" rel="nofollow">Infogram</a></div>

بعض مشاهِد التناول الإعلامي لشخصيّة "جاسيندا أرديرن":

  • كان التركيز جليّاً على جزئية الحجاب، إلى حدّ استُخدِمَ فيه ذلك في بعض العناوين بطريقة تخدم البُعد الشعبوي الذي يتوق المتلقي لسماعه. على سبيل المثال: ثمّة تصريحات لأرديرن تحدّثت فيها عن أثر ارتدائها الحجاب، خلال تأبين الضحايا، على نفسيّة الجالية المسلمة في نيوزلندا، لتخرج عناوين تقول "رئيسة وزراء نيوزيلندا تكشف أثر الحجاب في نفسها"، بدلاً من الاحتكام للمتن الذي يتحدّث عن أثر الحجاب على نفسيّة المسلمين هناك.

 

  • اختارت بعض المواد الإعلاميّة تناوُل موقف "أرديرن" وخطابها؛ لتكريس أجندات سياسيّة، فكانت مقارنتها بشخصيات سياسية أخرى مثل الرئيس التركي، وتصدير هذه المقارنة ونتائجها حتى في العناوين، بجنس صحفيّ مبهم يمزج بين الخبر (المعلومة) والرأي، ما يُعدّ مخالفة مهنيّة.

 

  • في أغلب المواد، اقتصرت السيرة المعروضة عن "أرديرن" على حياتها الشخصيّة من قبيل زوجها، وطفلتها، وعمرها، وفي أحيان كان هناك استعراض لحياتها الحزبيّة وكيفيّة وصولها للمنصب، لكن ثمّة مادة إعلاميّة اختارت النبش في تصريح سابق لها حول "شراء الأجانب للمنازل" في نيوزلندا وقوننة الهجرة، وهو ما لم يجرِ تداوله.  

 

 

  • من خلال استطلاع أكثر الكلمات العربيّة استخداماً للبحث حول رئيسة وزراء نيوزلندا منذ وقوع الحادثة حتى اليوم، جاءت الكلمات التالية بالترتيب:

 

رئيسة وزراء نيوزيلندا.

رئيسة وزراء نيوزيلندا ويكبيديا.

رئيسة وزراء نيوزيلندا حامل.

رئيسة وزراء نيوزيلندا تتحجّب.

رئيسة وزراء نيوزيلندا ترتدي الحجاب.

رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن.

رئيسة وزراء نيوزيلندا تويتر.

رئيسة وزراء نيوزيلندا بالحجاب.

رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن إسلامها.

 

وكان مرصد "أكيد" قد تناول حادثة نيوزلندا الإرهابية، من خلال مادّتين سابقتين إحداهما تحدّثت عن "الاعتداء على مسجدين في نيوزلندا: المهنيّة تتطلّب عدم نقل رسائل الإرهابيين"، والثانية حول "16 فيديو مفبركاً حول هجوم نيوزلندا الإرهابي".