تناولت المواقع الإخبارية خلال اليومين الماضيين، خبرا يتعلق بقيام مصممة الأزياء اللبنانية، إيما بطرس، بتصميم أحذية تحاكي ألوان ونقوش "الشماغ" (الحطّة أو الكوفية)، بلونيه الأحمر والأسود، وعرضها أمام الجمهور. ووفق هذه المواقع، فإن هذه التصاميم كانت بدعم من شركة كوكاكولا.

أكثر من 44 خبرا نشرتها المواقع الإخبارية في متابعة هذه القضية، انتقدت جميعها دعم الشركة هذه التصاميم، كان من بينها العناوين البارزة الآتية:

"إيما بطرس وكوكا كولا يهينان الشماغ الأردني فمن يوقفهم عند حدهم؟"

"بالصور والفيديو - بدعم كوكا كولا ...الشماغ الأردني والكوفية الفلسطينية على حذاء لمصممة أزياء لبنانية"

"بالصور - كوكاكولا تهين الشعبين الأردني والفلسطيني

بالفيديو: تصميم أحذية بلون الشماغ الأحمر بدعم كوكا كولا

بدعم كوكا كولا ... "الشماغ "الأردني و"الكوفية" الفلسطينية على حذاء لمصممة أزياء لبنانية

بالفيديو: تصميم أحذية بلون الشماغ الأحمر بدعم كوكا كولا

مواطنون:  كوكا كولا  صهيونية…ومطالبات بمحاكمة المصممة اللبنانية

"تصميم أحذية جديدة بلون الشماغ الأحمر"

"بدعم كوكا كولا الشماغ الأردني والكوفية الفلسطينية على حذاء لمصممة ازياء لبنانية"

ونُشرت أغلب الأخبار، التي رُصدت، بصيغ منها: "أقدمت مصممة أزياء لبنانية تدعى إيما بطرس وبالتعاون وبدعم من شركة كوكا كولا العالمية على إهانة الشعبين الأردني والفلسطيني، وذلك بعد أن خاطت الشماغ الأحمر الأردني والكوفية الفلسطينية على مجموعة من الأحذية، فيما طرحت شركة الأزياء ومقرها دبي في الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركة كوكا كولا الأحذية المشغولة "بالشماغ الأردني والكوفية الفلسطينية" ضمن أزياء ربيع صيف 2016 وعرضتها في الأسواق خلال آذار الماضي.

يلاحظ في مجمل الصيغ المتداولة للخبر، حصول بعض أشكال التجاوز المهني بخاصة لجهة تحول وسيلة الإعلام إلى طرف في القصة، وعدم اكتفائها بدور الناقل المحايد للمعلومات. كما تعمدت بعض المواقع وضع عناوين تحمل في طياتها استثارة للمشاعر، في حين أشارت بعضها إلى جنسية ودين المصممة.

إلا أنه يسجل أن بعض المواقع لم تكتف بنقل القصة عن مواقع التواصل الاجتماعي، بل أجرت اتصالا بشركة كوكا كولا، وهي طرف بارز في القصة، ونشرت رد الشركة تحت عناوين مثل: كوكا كولا تعتذر على التصميمات المهينة للشعبين الأردني والفلسطيني، كوكا كولا الشرق الأوسط:  نأسف على التصميمات المهينة للشعب الأردني والفلسطيني وأنهينا دعمنا للمصممة اللبنانية، كوكا كولا تأسف على التصميمات المهينة للشعب الأردني والفلسطيني.

الخبر على العموم يتعلق بحدث قديم نسبيا، إذ يعود إلى آذار (مارس) الفائت، لكنه نُقل مؤخرا إلى مواقع التواصل الاجتماعي،  التي تكفلت بإعادة نشره مجددا، لتنتقل الثصة بعدها إلى المواقع الإخبارية التي تعاملت –من الناحية المهنية- بدرجات متفاوتة كما أُشير فيما سبق.