شكلت قضية التعديلات التي شهدتها المناهج الدراسية، ما يمكن وصفه بكرة الثلج المتدحرجة، التي تحولت الى مناقشة وطنية عامة مهمة؛ وان تصاعدت فيها الحدة والاتهامات واحتوت على بعض التضليل أحيانا، وتخلل النقاش تبادل للتهم بالرجعية حيناً والانحلال الأخلاقي حيناً آخر، وهو الأمر الذي يكشف عن وجه من الصراع الثقافي في المجتمع وصراع حول القيم.
لقد شكلت وسائل الإعلام على مدى شهرين القناة الرئيسية والمنبر العام لهذه المناقشة، ومن المفيد الإشارة إلى أن دور وسائل الإعلام في إدارة هذا النوع من المناقشات على درجة كبيرة من الأهمية والضرورة، على أن تلتزم هذه الوسائل بمعايير المهنية وفي مقدمتها الدقة والتوازن والابتعاد عن التضليل وإتاحة الفرصة لكافة الاصوات بهدف خدمة الصالح العام. مع الأخذ بعين الاعتبار بأن المعايير المهنية لا تتعارض مع التزام الوسيلة الإعلامية بالقيم الانسانية والوطنية المشتركة مثل الالتزام بحقوق الإنسان أو الديمقراطية أو هوية المجتمع أو نفاذ القانون على الجميع، وهذا الالتزام عادة لا يصنف في باب الانحياز.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تتبع المواد المنشورة في وسائل الإعلام والمتعلقة بقضية المناهج الدراسية خلال الفترة الممتدة من 4 أيلول إلى 4 تشرين أول على شبكات الإعلام الاجتماعي وفي أربع صحف هي (الرأي، الدستور، الغد والسبيل)، وأربعة مواقع إخبارية الكترونية هي (عمون، خبرني، سرايا والوكيل )، وأجرى الرصد مسحاً سريعاً لأبرز ما دار في وسائل التواصل الاجتماعي. ومع الاشارة إلى ان هذه الفترة شهدت عددا من القضايا الأخرى التي شغلت الرأي العام، ومع هذا احتلت "المناهج" حيزاً كبيراً.وخلاصة هذا الرصد افادت ان وسائل الإعلام التقليدية ساهمت في إدارة هذه المناقشة الوطنية الا انه غاب عنها العمق والتحقيقيات الاستقصائية التي يحتاجها هذا النوع من القضايا فيما عمل الإعلام بشكل عام في الانجرار الى قوة السجال على شبكات الإعلام الاجتماعي ما حول دور الإعلام سريعا الى الفرز على قاعدة (مع وضد)
لاحظ الرصد أن كل وجهات النظر بتناقضاتها واختلافاتها وجدت طريقها إلى النشر، ولم تُسجل حالات تغييب أو منع لأي موقف، لكن هذا لا يعني أن كل وسيلة إعلام كانت تنشر كل المواقف، فقد لوحظت الاصطفافات بوضوح، وذلك تبعاً للسياسة التحريرية لكل وسيلة، وكان هذا واضحاً من خلال العناوين ومن خلال الإبراز أو الإخفاء لموقف دون آخر.
وبالطبع، وكما هو الحال في مثل هذه القضايا الخلافية، فقد تنوعت وسائل الإعلام في مستوى مهنيتها. وهو ما جعل التغطيات تبدو وكأنها جزء من حملات إعلامية (مع أو ضد). وهذا في التطبيق قاد إلى ندرة الإجابات الموضوعية حول الأسئلة الأساسية التي دار حولها الخلاف، مثل نوع التعديلات التي أجريت وأهميتها، فقد تنافست وسائل الإعلام في نقل صور مقارنة لصفحات من المناهج القديمة والجديدة، وكل وسيلة تختار ما يتناسب مع موقفها، وكان جزء كبير من الصور منقول عن صفحات التواصل الاجتماعي، وهو ما أتاح في بعض الحالات المجال لتسرب صور من خارج المناهج الأردنية، ولكن أياً من وسائل الإعلام التي نقلت صورة مغلوطة لم تقدم اعتذارا واضحاً، عن أخطاء فاحشة.
الأمر ذاته تكرر من البيانات المتبادلة، فقد دخلت وسائل الإعلام ساحة الصراع في نشر البيانات، ومالت كل وسيلة إلى عرض البيانات بطريقة ترويجية (مع أو ضد) واستخدمت في وصف البيانات كلمات تحمل إيحاءات (فهناك مثلا فرق بين أن تقول: الوزير يوضح أو الوزير يزعم).
فيما يلي نتائج الرصد، وسوف يلي ذلك بعض الملاحظات التحليلية:
الصحافة اليومية : المناقشة المبكرة
قد يكون من المفيد الإشارة إلى ما سبق الموجة الأخيرة من نقاش قضية المناهج، فقد لوحظ أن صحيفة "الغد" ومنذ عام ونصف العام، عمدت إلى فتح القضية للنقاش، ووفق رصد سريع لهذه الفترة لاحظنا أن الصحيفة نشرت ما يزيد عن مئة مادة اعلامية حول المناهج، بدأتها في حزيران 2015، فقد غطت أعمال ورشة عمل حوارية نظمها مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية ونشرتها تحت عنوان مختصون: المناهج المدرسية "داعشية" تنفي الآخر وترفض المرأة.
وفي الأول من تموز من ذلك العام نشرت الصحيفة مادة بعنوان: دراسة تحليلية: "الداعشية" في المناهج والكتب المدرسية للخبير التربوي ذوقان عبيدات الذي طالب بتشكيل هيئة وطنية للمناهج المدرسية موضحا ان الدراسة تهدف إلى الكشف عن عدد من الاتجاهات والقيم الشائعة في المناهج والكتب المدرسية، مثل التعصّب والتحيز لاتجاه ما، وعدم احترام الآخر، أو عدم الاعتراف به.
هذه الدراسة اثارت ردود فعل واسعة وكانت الحلقة الاولى في سلسلة من المقالات والمواد التحليلية لعبيدات تجاوزت 35 مادة خلال هذه الفترة، كما ساهم آخرون في النقاش على صفحات الصحيفة ذاتها التي سجلت السبق في وضع مسألة المناهج على الاجندة الرسمية والشعبية .
الصحيفة | العدد | النسبة |
الرأي | 26 | 23.6 |
الدستور | 30 | 27.3 |
الغد | 25 | 22.7 |
السبيل | 29 | 26.4 |
المجموع | 110 | 100 |
الجدول رقم (1) : حجم التغطية الصحفية لقضية المناهج
نشرت الصحف حوالي 110 مواد اعلامية حول التغييرات التي حدثت على المناهج خلال فترة البحث ( 4 ايلول الى 4تشرين الاول) ، ويتضح من الجدول ان الأرقام والنسب تكشف أن الفروق غير كبيرة، بين الصحف وأن كل صحيفة نشرت -بالمعدل- مادة صحفية واحدة يوميا حول المناهج.
الجدول رقم (2) : القالب الصحفي
الصحيفة | خبر | تقرير | مقال | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
الرأي | 15 | 57.7 | 6 | 23.1 | 5 | 19.2 | 26 |
الدستور | 17 | 56.7 | 4 | 13.3 | 9 | 30 | 30 |
الغد | 15 | 60 | 4 | 16 | 6 | 24 | 25 |
السبيل | 20 | 69 | 4 | 13.8 | 5 | 17.2 | 29 |
المجموع | 67 | 61 | 18 | 16.4 | 25 | 23.6 | 100% |
شكلت الأخبار حوالي 67% من المواد الصحفية المنشورة، وفي عدد كبير منها تم الاعتماد عل بيانات صحفية صادرة عن الجهات المعنية بالقضية والتصريحات الصحفية الجاهزة بالإضافة إلى بعض التصريحات المقتضبة الخاصة، وأخبار مصدرها وكالة الانباء الاردنية (بترا).
المقال الصحفي أحتل مكانة مهمة بين المواد الصحفية المنشورة في الصحف اليومية وبنسبة 23%، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع القوالب الصحفية الأخرى، ولا شك بأن المقال الصحفي لعب دورا كبيرا ومهما في إذكاء النقاش وزيادة حدته حول المناهج، وعلى سبيل المثال، فقد شهدت الفترة التي سبقت زمن الرصد، ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل حول مقالات للكاتبة زليخة ابو ريشة.
التقارير الصحفية شكلت حوالي 16% من المواد التي ناقشت التغييرات التي طرأت على المناهج، بعضها كان باتجاه واحد غاب عنه التوازن، فيما راعت بعض التقارير معايير المهنة، والتقاليد الصحفية في الحياد والمصداقية.
الملاحظة الأهم كانت غياب التحقيقات حول هذه القضية، وخاصة التحقيقات الموسعة والاستقصائية، وأغلب ما تم عرضه في الصحف هو مجرد نقل لجهود "مُهتمين" تحركهم بالغالب ميولهم، وأطرهم الفكرية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن اغلب المواد الصحفية نقلت إلى الجمهور نصف الحقيقة، وفق رؤية المصدر التي تبرع بالحديث، وعرض حقائق مجزئة لا تكشف عن الصورة الكاملة عن المناهج بكل ما تحوية من تفاصيل وما حدث من تغيير.
الجدول رقم (3) :وظيفة المحتوى للمواد المنشورة
الصحيفة | خبري | تحليلي | متابعة | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
الرأي | 11 | 42.9 | 9 | 34.6 | 6 | 23.1 | 26 |
الدستور | 9 | 30 | 13 | 43.3 | 8 | 26.7 | 30 |
الغد | 11 | 44 | 9 | 36 | 5 | 25 | 25 |
السبيل | 15 | 51.7 | 9 | 31 | 5 | 17.3 | 29 |
المجموع | 46 | 41.8 | 40 | 36.4 | 24 | 21.8 | 100 |
الطابع الإخباري حاز على النسبة الأكبر من اهتمام الصحف، وبنسبة 41% فيما منحت مساحات واسعة للتحليل، خاصة في المقالات المنشورة والتي تكشف بالغالب توجه الصحيفة، فيما كانت نسبة المتابعات الصحفية حوالي 22%.
لا يوجد فاصل كبير بين الطابع الإخباري والمتابعات في هذه القضية بشكل عام، فجميع الأخبار المتعلقة بالمناهج تتوإلى كما انهيار أحجار الدومينو، فالخبر التالي هو رد على خبر سابق، أو تبادل مواقف وتصريحات بين نشطاء على التواصل الاجتماعي، وكذلك بين النقابة ووزارة التربية ولجان المناهج.
الأخبار تثمر أخبارا وبكثافة، وهذا ما تعاملت معه الصحف، من خلال نشر الفعل ورد الفعل، على حساب نوعية ما ينشر، وهذا ما يظهر عند قراءة بعض الأخبار التي لا تضيف أو توضح جديدا.
الجدول رقم (4) : المصادر (معرّفة أو مبهمة)
الصحيفة | مصادر معرفة | غير معرفة | المجموع | ||
العدد | % | العدد | % | ||
الرأي | 19 | 86.4 | 3 | 13.6 | 22 |
الدستور | 14 | 60.9 | 9 | 39.1 | 23 |
الغد | 18 | 94.7 | 1 | 5.3 | 19 |
السبيل | 22 | 88 | 3 | 12 | 25 |
73 | 82% | 16 | 18% | 100 |
تعتبر المصادر الموثوقة والمعرّفة سمة بارزة للأخبار التي تتمتع بالمصداقية وتحوز على ثقة الجمهور، وفي هذا الجزء من الرصد تم استثناء المقالات من مقياس توفر المصادر، رغم أن عزو المعلومات إلى مصادرها حتى في المقالات مهم، لزيادة ثقة الجمهور بالمعلومة التي يطلع عليها، فهي تعينه بشكل كبر على الفصل بين المعلومات والآراء.
يتضح أن أغلب المواد الإخبارية، اعتمدت على مصادر معرفة، وهي نتاج طبيعي لحالة من السجال بين المؤيدين والمعارضين للتغييرات التي حصلت في المناهج، والجميع يحاول طرح الأفكار بوضوح ويتبناها لتسجيل موقفه أتجاه هذه القضية.
من الملاحظ أن بعض الوسائل عندما تقوم بالنشر نقلا عن وسائل التواصل الاجتماعي، تعمد إلى التعميم باستخدام عبارة "نشطاء على التواصل الاجتماعي"، وهذا الأمر يسهم في إضعاف مصداقية الخبر، على الرغم انه لا يوجد ما يمنع من ذكر أسماء هؤلاء النشطاء أو الفاعلين.
كما أن نقل الأخبار حول الاعتصامات والمظاهرات خاصة في المحافظات يأخذ صيغة التعميم: "مواطنون، متظاهرون، معتصمون". إن الاعتماد على تصريحات المشاركين في الحدث وبأسمائهم الصريحة يزيد من مصداقية وثقة الجمهور بالمادة الصحفية.
الجدول رقم (5) : الفئة الفاعلة
الصحيفة | مصادر حكومية ولجان | نقابة | جهات اخرى | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
الرأي | 9 | 34.6 | 4 | 15.4 | 13 | 50 | 26 |
الدستور | 10 | 33.3 | 4 | 13.3 | 16 | 53.4 | 30 |
الغد | 13 | 52 | 3 | 12 | 9 | 36 | 25 |
السبيل | 7 | 24.1 | 7 | 24.1 | 15 | 51.8 | 29 |
المجموع | 39 | 35.4 | 18 | 16.4 | 53 | 48.2 | 100% |
شكلت المصادر الحكومية، وخاصة اللجان المكلفة بدراسة تعديل النتائج ثلث المصادر الفاعلة بإعطاء المعلومات والتصريحات حول قضية المناهج في الوقت الذي كان نصيب نقابة المعلمين 16%.
المصادر الأخرى والمتمثلة بالجهات والفعاليات الشعبية كانت مصدر لإنتاج نصف الأخبار، خاصة وأن النقاش حول المناهج رافقه اعتصامات في العديد من المحافظات.
الجدول رقم (6) : اتجاهات المحتوى الاعلامي
الصحيفة | محايد | يؤيد التعديلات | يعارض التعديلات | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
الرأي | 8 | 30.8 | 11 | 24.3 | 7 | 26.9 | 26 |
الدستور | 12 | 40 | 8 | 26.8 | 10 | 33.3 | 30 |
الغد | 11 | 44 | 10 | 40 | 4 | 16 | 25 |
السبيل | 8 | 27.8 | 5 | 17.4 | 16 | 55.2 | 29 |
المجموع | 39 | 35.4 | 34 | 30.1 | 37 | 33.5 | 100% |
يتضح من الجدول السابق أن محتوى المواد الصحفية بشكل عام، كان موزعا إلى حوالي ثلاثة أجزاء وبشكل متقارب: 35% محايد، 30% مؤيدة، و33% معارض للتعديلات.
المواقع الاخبارية : صدى الصحافة والإعلام الاجتماعي
الجدول رقم (7) :عدد المواد المنشورة
الموقع | العدد | النسبة % |
عمون | 35 | 28 |
سرايا | 38 | 30.4 |
الوكيل | 23 | 14.4 |
خبرني | 29 | 23.2 |
المجموع | 125 | 100 |
نشرت المواقع الإخبارية حوالي 125 مادة خلال فترة الرصد حول المناهج، والمواقف المتباينة حولها، وما رافقها نقاش عام على مختلف الأصعدة. احتل موقع سرايا المرتبة الأولى في عدد المواد المنشورة، ويعود التباين في عدد المواد المنشورة إلى اهتمام بعض المواقع بالمقالات الصحفية، وعدم اهتمام مواقع أخرى بها.
الجدول رقم 8: القالب الصحفي
الموقع | خبر | تقرير | مقال | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
عمون | 21 | 60 | 3 | 8.6 | 11 | 31.4 | 35 |
سرايا | 31 | 81.6 | 4 | 10.5 | 3 | 7.9 | 38 |
الوكيل | 20 | 87 | 3 | 13 | 0 | 0 | 23 |
خبرني | 23 | 78.6 | 3 | 10.7 | 3 | 10.7 | 29 |
المجموع | 95 | 76 | 13 | 10.4 | 17 | 13.6 | 100 |
بقيت المواقع الإخبارية المحلية وفية لتقاليدها، بالاهتمام بالأخبار بالدرجة الاولى وبنسبة تصل إلى 76% من المواد المشورة، وهو أمر يتفق مع التنافس بين المواقع على السبق الصحفي.
ويلاحظ غياب كامل للتحقيقات، واهتمام ضعيف بالتقارير الصحفية في المواد المنشورة.
وظيفة المحتوى للمواد المنشورة
الجدول رقم (9)
الموقع | خبري | تحليلي | متابعة | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
عمون | 17 | 48.6 | 15 | 42.9 | 3 | 8.5 | 35 |
سرايا | 27 | 71.1 | 7 | 18.4 | 4 | 10.5 | 38 |
الوكيل | 18 | 78.3 | 3 | 13 | 2 | 8.7 | 23 |
خبرني | 17 | 58.6 | 8 | 27.6 | 4 | 13.8 | 29 |
المجموع | 79 | 63.2 | 33 | 26.4 | 13 | 10.4 | 100% |
كانت الوظيفة الإخبارية هي الأعلى في اهتمامات المواقع الإلكترونية، ثم التحليل وبعد ذلك المتابعة، وشكلت الأخبار بشكل عام ردودا على أخبار سابقة، ولكن في أغلب الأحيان بشكل غير مباشر.
المصادر (معرّفة أو مبهمة)
الجدول رقم (10)
الموقع | مصادر معرفة | غير معرفة | المجموع | ||
العدد | % | العدد | النسبة | ||
عمون | 20 | 83.3 | 4 | 16.7 | 24 |
سرايا | 22 | 62.8 | 13 | 37.3 | 35 |
الوكيل | 19 | 82.6 | 4 | 17.4 | 23 |
خبرني | 20 | 87 | 3 | 13 | 23 |
81 | 77.1 | 24 | 32.9 | 100% |
نسبة المصادر غير المعرفة وصلت إلى 32%، وهو أمر يؤثر على ثقة الجمهور بالوسيلة الإعلامية، ومصداقية مصدر المعلومة، وبالمقارنة فإن نسبة المصادر غير المعرفة في الصحف كانت 18%.
الفئة الفاعلة
الجدول رقم (11)
الموقع | حكومة ولجنة المناهج | نقابة | جهات اخرى | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
عمون | 10 | 28.6 | 4 | 11.4 | 21 | 60 | 35 |
سرايا | 12 | 31.6 | 5 | 13.2 | 21 | 56.2 | 38 |
الوكيل | 9 | 39.1 | 5 | 21.8 | 9 | 39.1 | 23 |
خبرني | 6 | 21.4 | 6 | 21.4 | 17 | 28.2 | 29 |
المجموع | 37 | 29.6 | 20 | 16 | 68 | 54.4 | 100 |
شكلت الحكومة واللجان المكلفة بدارسة المناهج حوالي 35% من الفاعلين في صناعة الأخبار، فيما احتلت الجهات الشعبية والفعاليات الطلابية 34% وهي في الجدول مصنفة في إطار "جهات أخرى"، وتفوقت على النقابة التي كانت مصدر لـ 16% من الأخبار.
المحتوى الاعلامي
الجدول رقم (12)
الموقع | محايد | يؤيد التعديلات | يعارض التعديلات | المجموع | |||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||
عمون | 13 | 37.1 | 8 | 22.9 | 14 | 40 | 35 |
سرايا | 10 | 26.8 | 7 | 18.4 | 21 | 55.3 | 38 |
الوكيل | 6 | 26.1 | 6 | 26.1 | 11 | 47.8 | 23 |
خبرني | 7 | 24.1 | 6 | 20.7 | 16 | 55.2 | 29 |
المجموع | 36 | 28.8 | 27 | 21.6 | 72 | 57.6 | 100 |
شكلت المواد التي تعارض تعديلات المناهج حوالي 57% من المواد المنشورة على صفحات المواقع الالكترونية، فيما شكلت المواد المحايدة حوالي 30%، وحوالي ربع المواد مؤيد للتعديلات، وهذا الأمر يكشف عن طبيعة الاصطفافات في مواقف المؤسسات الصحفية.
الإعلام الاجتماعي يقود الاستقطاب
شكلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الساحة الأبرز للصراع حول تعديل المناهج، وحتى مواقع الصحف والمواقع الإلكترونية اعتمدت على صفحاتها على "التواصل الاجتماعي"، فبعد نشر الخبر أو مشاركته من الموقع إلى الصفحة، تتوالى التعليقات، ولكن المعارك الأشد ضرارة تكون من خلال إعادة نشر النشطاء روابط المواد الإعلامية حول تعديل المناهج أو وضع تعليق او تغريده مع الرابط، لتبدأ حملات لا تنتهي من الردود المتوالية.
تضمن "النقاش" على التواصل الاجتماعي الكثير من التراشق وتبادل الأوصاف اللاذعة، والمعاني المفعمة بالكراهية، واستخدمت أشكال شتى من التصنيفات المتبادلة.
ومن أبرز الهاشتاغات على "تويتر": #تعديلات_المناهج" "#هايل_داوود #الاردن #مناهج" #ذنيبات #تعليم #تربية #مناهج، مناهج ?#الاردن- تعترف بـ #هيكل_سليمان ?#المسجد_الأقصى ?_للمناهج_العلمانيه_الاردنيه# الاردن_دوله_اسلاميه #مناهج_الاردن_الجديده
الواقع أن الفيسبوك كان الوسيلة الأكثر استخداما في النقاش بالنظر إلى أن عدد مستخدميه يتجاوز 4 ملايين مقابل حوالي ربع مليون لتويتر. وقد استخدم على أوسع نطاق حتى بين الأطراف الرسمية، التي تعاملت في بعض الأحيان مع منشورات الفيسبوك باعتبارها تبليغاً أو بياناً رسميا بموقفها، وقد ظهر ذلك مثلاً، في نقاشات نقابة المعلمين مع الوزارة.
وفي الخلاصة يلاحظ أبرز الملاحظات التي وصل اليها رصد تغطية وسائل الإعلام لمناقشة المناهج واهمها :
أولا: وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت تقود الإعلام التقليدي وتؤثر عليه بشكل كبير، وتقود الرأي العام بشكل واضح، ومؤثر جدا.
ثانيا: الخلافات الفكرية أصبحت تتحول إلى خطاب كراهية بشكل سريع لمجرد الخلافات بالرأي، واتهامات بالتخوين وهو ما نراه على صفحات التواصل الاجتماعي.
ثالثا: لم تقم وسائل الإعلام المحترفة "الصحافة والمواقع" بدورها بأن تكون هي من يكشف الحقائق من خلال التحقيقات والتحقيقات الاستقصائية وبقيت مجرد ناقل للأحداث ووجهات النظر والمعلومات المنقولة وفق رغبة الجهة التي تقوم بالدفاع عن وجهة نظرها.
رابعاً: الآراء والتعليقات والتي تنقل أحيانا على لسان بعض الخبراء والمختصين، تتعارض بشكل كبير أحيانا مع ما صرح به هؤلاء الخبراء والمختصين لوسائل إعلام أخرى في ذات الظروف والتوقيت، والخلل قد يرتبط بإعداد المادة الصحفية أو صاحب التصريح ومن هذه الامثلة: تصريح لوزير التربية الاسبق الدكتور فايز السعودي قال فيه لصحيفة الرأي إن الهدف الأكبر من تغيير المناهج هو حرص الدولة على فكر الطالب من اية دوافع إلى التطرف، مقارنة بتصريح للسعودي نفسه وحول ذات القضية وقبلها بأيام لإحد المواقع الأخبارية بعنوان آخر "وزير التربية الاسبق السعودي: مناهجنا لا تحمل افكار ارهابية.. والذنيبات دمرها".
خامسا: بعض الأخبار اعتمد على مصادر مجهولة غابت عنها الدقة ومنها خبر بعنوان "وزير التربية غاضب ومستاء من تغيير المناهج و شكل لجنة لإعادة النظر فيها" ويتضح من تصريحات الذنيبات الأخرى وفي جميع الأخبار ذات الصلة أن هذه التصريحات المنقولة على لسان الذنيبات غير دقيقة.
سادسا: خبر ثالث حول نفى الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد تلقي نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات تهديدات بالقتل على خلفية تعديل المناهج، وجاء الخبر بعنوان التربية" تنفي تهديد الذنيبات بالقتل، فيما نشرت مواقع أخرى خبراً مناقض تماما عنوانه "الذنيبات يتلقى تهديدات بسبب تعديل المناهج جاء فيه: تلقى نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات تهديدات من مجهولين، بسبب تعديل الكتب والمناهج المدرسية، وقدم بلاغا رسميا للأجهزة الأمنية المختصة بهذه التهديدات.
ملاحظة: لمن يرغب بمزيد من الإطلاع على مجريات نشر القضية في الإعلام، نقدم فيما يلي روابط لأبرز العناوين التي نشرت خلال فترة الرصد:
الخطيب يوضح مبررات حذف ايات واحاديث من المناهج
معانيون يحرقون "المناهج الجديدة" احتجاجا على تعديلها
تعرفوا على تعديلات المناهج الجدلية
تعديلات المناهج المدرسية .. الإشاعة تغذّي السلبيات ولا تقود للإصلاح
"المعلمين"": هذا ردنا بالتفصيل على ادعاءات ""التربية""
الحكومة تتحدث عن أجندات خارجية .. واليسار يدخل على خط أزمة تعديل المناهج
عقباوي يعيد تسليم كتب ابنه إلى «التربية» احتجاجا على تغيير المناهج
المناهج الجديدة .. جردت القديمة من "التحريض على الارهاب" .. و ألمحت إلى هيكل سُليمان المزعوم
الخطيب : حذفنا آيات وأحاديث من المناهج لنثبّت القيم داخل المجتمع
"في حكومة الملقي" .. دعاء دخول الحمام يحرض على الارهاب "صور"
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني