وسائل إعلامية تقع في أخطاء الترجمة والنقل غير الدقيق

وسائل إعلامية تقع في أخطاء الترجمة والنقل غير الدقيق

  • 2016-05-31
  • 12

نشر موقع إلكتروني بتاريخ 28 أيار(مايو) 2016، تقريرا بعنوان "مركز "يروشليم": قطيعة بين الملك وعباس.. والأردن يهدد". وجاء في التقرير الذي تداوله بالعنوان نفسه موقع آخر، بتاريخ 29 أيار (مايو) 2016، ما نصه: "اعتبر مركز أبحاث مرتبط بحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، أن التوتر بين الأردن والفلسطينيين وجد ترجمته في خطاب العرش الذي ألقاه ملك الأردن مؤخرا". وقد نشر الخبر موقع ثالث، ذكر "أن هناك قطيعة شبه تامة بين الملك عبدالله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن الأردن هدد بإغلاق أبوابه أمام الفلسطينيين في الضفة الغربية".

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، تحقق من التقرير المنشور، وتتبع مصدره الأصلي، ووقف على حقائق عديدة كشفت أن بعض وسائل الإعلام التي نشرت التقرير، وقعت في أخطاء نقل غير دقيق، لبعض المعلومات الواردة في التقرير الصادر عن "مركز القدس للشؤون العامة"، للباحث بنهاس عنباري.

وكان من بين النتائج التي توصل إليها (أكيدفي التحقق الذي أجراه، الآتي:

  • هناك تقرير نُشر بتاريخ 26 أيار (مايو) 2016، وصُنف في باب "تقدير موقف"، يتحدث عن استياء أردني من الجانب الفلسطيني بشأن قضايا الكاميرات في القدس وقضايا أخرى، ونشر تحت عنوان: "هوة أردنية  فلسطينية جديدة".
  • اسم مركز الدراسات الذي أصدر التقرير هو: "مركز القدس للشؤون العامة"، ورابطه بالإنجليزية هوhttp://jcpa.org/the-jerusalem-center-experts/
  • ذكرت المواقع أن التقرير صدر عن مركز أبحاث اسمه "يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، والذي تصبح ترجمته بالانجليزية، هي: (Orshalim center for state and society studies). لكن، بعد البحث والتدقيق في قائمة مراكز الأبحاث الإسرائيلية لم يمكن العثور على هذا المركز، بحسب ما يكشفه الرابط التاليhttps://en.wikipedia.org/wiki/Category:Research_institutes_in_Israel
  • ذكرت المواقع أن "يوري جولد" هو رئيس المركز، والحقيقة أن "يوري جولد" كان رئيسا لـ "مركز القدس للشؤون العامةحتى حزيران (يونيو) 2015، إلى حين تعيينه وكيلا لوزارة الخارجية الإسرائيلية، من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
  • من غير المعروف هوية الرئيس الحالي للمركز، لكن السفير "آلان بيكر"، يشغل حاليا منصب مدير معهد الشؤون المعاصرة في "مركز القدس للشؤون العامة"، إلى جانب شغله منصب رئيس منتدى القانون الدولي.
  • معد التقرير اسمه بنهاس عنباري، وهو مختص في الشؤون العربية، سبق له أن عمل مراسلا لراديو إسرائيل وصحيفة هاميشمار، ويعمل حاليا محللا سياسيا في مركز القدس للشؤون العامةويلاحظ أن المواقع الإخبارية لم تشر إليه، ولم تقدم نبذة عن حياته المهنية، كي يتمكن القارئ من التعرف على أهمية التقرير.
  • ورد في المواقع أن كلام الملك جاء خلال "خطاب العرش"، ومعروف دستوريا أن مصطلح خطاب العرش لا يطلق إلا على الخطاب الذي يلقيه الملك لدى افتتاح الدورة الأولى بعد انتخابات مجلس النواب.
  • بعد التحقق، تبين أن الخطاب المشار إليه، هو الكلمة التي ألقاها جلالة الملك في الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 70 للاستقلال، وليس خطاب العرش كما ترجمت بعض المواقع، وكما نقلت أخرى، وهو ما يشير إليه التقرير صراحة، من خلال النص التالي"Remarks by His Majesty King Abdullah II On the Occasion of Jordan’s 70th Independence Day".
  • بعض المواقع لم تكن دقيقة في توضيح المصدر الذي نقلت عنه التقرير، فبعضها اكتفى بوضع كلمة (عربيفي نهاية التقرير، دون أن نعرف المقصود، فيما ذكرت بعض المواقع أنها نقلت التقرير عن موقع (المال)، وهو أيضا غير صحيح، وهناك مواقع لم تشر إلى المصدر الذي نقلت عنه.

ملاحظة: التقرير أعد بناء على طلب تحقق أرسله القارئ أمجد محمد إلى مرصد "أكيد".