أكيد – مجدي القسوس 

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ وبخاصّة "تويتر" الصورة التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني وأصحاب السموّ الأمراء حول ضريح المغفور له بإذن الله تعالى الحسين بن طلال، في يوم الاحتفال بمئويّة الدولة الأردنيّة، ولاقت الصورة جدلاً واسعة وبخاصّة أنها جاءت في الوقت الذي ينتظر فيه مستخدمو مواقع التواصل والمواطنون أيّ ظهور علنيّ للأمير حمزة، بعد أحداث الأردن الأخيرة. 
الادعاء
وادّعت حسابات عديدة أنّ الصورة "قديمة، وتعود لزيارة جلالة الملك والأمراء لضريح الحسين في الذكرى الأخيرة"، على حدّ قولهم، وهو ما تناقلته حسابات أخرى، وبات حديث الناشطين عبر التعليقات على الصورة ذاتها التي تناقلتها وسائل الإعلام، نقلاً عن الحساب الرسميّ للديوان الملكيّ الهاشمي على "فيسبوك". 
تحقُّق "أكيد"
وتحقّق أكيد من صحّة الادعاء، وتبيَّن أنَّه غير صحيح، وأنّ الصورة وليدة اليوم، من خلال دلائل عدّة أبرزها استخدام الملك والأمراء "الكمامات"، وهي العنصر الأهمّ اليوم للدلالة على حقيقة الصور المتداوَلة.
وعاد "أكيد" إلى زيارات جلالة الملك والأمراء إلى ضريح الحسين بدءًا من العام الحالي رجوعًا حتى عام 2018، وتبيّن أنّه في العام الحالي، وبالعودة إلى أخبار وسائل الإعلام، "زار جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، ضريح المغفور له، بإذن الله تعالى، جلالة الملك الحسين بن طلال"، ولم يجتمع الملك والأمراء معًا في الزيارة، فيما كانت زيارة "وليّ العهد" للضريح مستقلّة عن زيارة الملك والملكة.
وفي العام 2020 زار جلالة الملك ضريح المغفور له الحسين بن طلال، وحده، فيما زار أصحاب السموّ الأمراء الضريح في زيارات مستقلّة.
وفي العام 2019 زار جلالة الملك وحده ضريح الحسين رحمه الله، وفي وقتها لم يكن الأردن قد سجّل أيّة حالة بفيروس "كورونا"، ولم نرتدِ الكمامات بعد، وهو ما رصده "أكيد" في مقطع مصوّر للزيارة.
وقامت وسائل إعلام، بعد ذلك، بنشر "فيديو" الزيارة، وظهر فيه جلالة الملك وأصحاب السموّ الأمراء لحظة دخولهم إلى ضريح المغفور له الحسين، وقاموا بقراءة الفاتحة على روح جلالته الطاهرة، ووضعوا إكليلاً من الزهور على الضريح.