أكيد- أفنان الماضي- تداولت حساباتٌ على مواقع التواصل الاجتماعيّ خبر جريمةٍ وقعت في دولةٍ عربيّة، كما انتشر "فيديو" للمُشتَبه به وصور تُظهر وجهه بوضوح، و "فيديو" آخر لأخت المجني عليها في حالة انهيار بعد وقوع عمليّة الطعن.

مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" تتبّع عدداً من الوسائل الإعلاميّة المحليّة التي نقلت الخبر بتفاصيله عن مواقع التواصل الاجتماعي، وما يتضمّنه الخبر من صور ومقاطع مصوّرة.

وبالرجوع إلى إرشادات نشر صور المجرمين والضحايا وأسمائهم، المدوّنة على موقع "أكيد" والمُتاحة للجميع، تبيّن لـ "أكيد" أنّ الوسائل الإعلاميّة المرصودة ارتكبت عدداً من المخالفات القانونيّة والمهنيّة، من بينها:

أوّلاً: نشرُ صور و "فيديو" المشتَبه به أثناء تواجده في مسرح الجريمة رغم أنّها من الأدلّة الجنائيّة التي يُمنع نشرها في مرحلة التحقيق حتى لا يؤثر النشر في سير العدالة. كما يُعدّ المشتَبه به أو المتّهم بريئاً حتى تثبت إدانته مع صدور الحكم القضائي. ولا يجوز نشر صوره قبل ذلك. ويخضع قرار نشر صوره من عدمه لمقدار المصلحة الاجتماعيّة المتَحقّقة.
ثانياً: عرض مقطعٍ مصوّرٍ لأخت المجنيّ عليها، وهي في حالةٍ من الانهيار والضّعف الإنساني.
ثالثاً: نقلت وسائل إعلام الخبر عن حسابات التواصل الاجتماعي دون إخضاع الخبر ومحتواه وأسلوب عرضه لمعايير مهنة الصحافة وأخلاقيّاتها.

رابعاً: لم يُحقّق نشر الخبر وتفاصيله المكتوبة والمصوّرة أيّة قيمةٍ إخباريّةٍ تعود بالنّفع على المجتمع الأردنيّ.

ويوصي" أكيد" بضرورة العودة إلى المعايير والإرشادات الخاصّة بأخبار الجرائم والحوادث قبل النشر، كما يُذكّر بضرورة الحرص على نشر ما يعود بالفائدة والقيمة الاجتماعية على الجمهور.