أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلامٍ محليّةٍ خبراً من دولةٍ مجاورة تضمّن مقطعاً مصوّراً لمواطنٍ فيها، يحمل عدداً من الأفاعي، التي يستخدمها لإخافة الناس، ليتمكّن من الحصول على متطلّباته دون البقيّة.
وبالعودة إلى معايير مهنة الصّحافة وأخلاقيّاتها، يرى مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد" ارتكاب الوسيلة المرصودة عدداً من المخالفات المهنيّة، أبرزها:
أوّلاً : من أبرز مهام الصّحافة في وقت الأزمات، الحثُّ على مفاهيم التكافل الإجتماعيّ، والتّركيز على صُوَرِه، وإبراز نماذج تُمَثّله، لا أن تقوم بِنَشر مظاهر "البلطجة" والاعتداء، والتدافع، لتحقيق المطالب وتحصيل الحقوق.
ثانياً: يُمثّل الإعلام منارةً تُبرز نوعين من الشخصيّات، المواطن العاديّ الذي يمثل السّواد الأعظم من المجتمع، والشّخصيات المؤثّرة إيجابياً في المجتمع، ولا ينبغي على الإعلام أن يكون نافذةً لإظهار فئة المجرمين والمعتدين والمؤثّرين سلباً في الأفراد.
ثالثاً: يميل الأفراد من فئاتٍ عُمريّة صغيرةٍ كالأحداث والشّباب إلى محاكاة ما يُطلعهم عليه الإعلام، إيجاباً أو سلباً ، ولا ينبغي على الإعلام تقديم أفكارٍ هدّامة أخلاقياً أو سلوكياً، بحيث يستخدمها أفراد هذه الفئات في حياتهم اليومية وبأنشطةٍ موجّهةٍ ضدّ المجتمع.
رابعاً: النقل عن المجتمعات الأخرى، مجاورةً أو بعيدة، لا يُبرّر للصحافة انخفاض جودة المادة المنقولة، أو مخالفتها للمعايير المهنيّة، أو اعتبارها مادة للتسليّة أو التندّر، فالمجتمعات تتماثل في مكوّنها وأزماتها وطبيعة الأفراد فيها، ولا بدّ من الحذر والتفكير في عواقب نقل الأخبار المؤثرة سلباً في المجتمع المحليّ.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني