أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلام محليّة خبراً منقولاً عن وسيلة أخرى، يتحدّث عن الحدّ الأعلى لرواتب الضمان الاجتماعيّ، وقد أوردت الوسيلة المعلومات في العنوان فقط، بينما جاء مَتْن الخبر بتفاصيل مختلفة لا تُوضّح ما ورد في العنوان.

وسائل أخرى كتبت تفاصيل الأرقام في متن الخبر، إلا أنّ المعلومات جاءت منقوصة، إذ لم توضّح أنّ الرواتب المرتفعة المذكورة كانت تخضع للقانون السابق قبل تحديد السقف الأعلى للرواتب بـ خمسة آلاف دينار عام 2010.

وبعودة مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ " أكيد" إلى معايير كتابة الخبر، والمدوّنة في موقعه الإلكتروني، يرى "أكيد" أنَّ الوسائل المرصودة ارتكبت المخالفات المهنيّة التالية:

أوّلاً: يشير العنوان إلى المعلومة الأهمّ في الخبر، ثم يتمّ إيضاح التفاصيل في المتن، ولا يجوز أن ينفصل العنوان عن المتن، بحيث يعالج كل منهما موضوعاً مختلفاً .

ثانياً: لا بدّ للخبر بمُكوِّنيْه من عنوانٍ ونصّ أن يُقدّم فهماً شاملاً للقارئ، فلا يترك لديه أيّة علامات استفهام أو تساؤلات عن أيّة معلومة تَرِد فيه، ومِنْ حقّ القارىء الحصول على المعلومة الكاملة الواضحة في الخبر.

ثالثاً: لا يجوز تقديم معلومةٍ مُجتزأةٍ أو ناقصةٍ تُحدِث شيئاً من التضليل لدى القرّاء، بل يتوجّب على الوسيلة كتابة المعلومة كاملة كما وَرَدَت، إضافة إلى أيّ تفسير أو إيضاح لها من المصدر.

رابعا: من واجب الإعلام المكتوب عند النقل عن المرئيّ أو المسموع الدقّة في استخراج المعلومات، والتركيز في تفاصيل المقابلة أو التصريح، وعدم انتقاء المعلومات أو تقديمها على عُجالة، مُجرّدة دون تفاصيل، وبذل الجهد الكافي في نقلها كما وردت من المصدر، وبصورة متكاملة غير مُجتَزَأة.

ويشيد "أكيد" بوسائل إعلاميّة أخرى التزمت تفسير الأرقام، فأوضحت تفاصيل الخبر، وقدّمته واضحاً للقارئ.