التحدّيات في استخدام "تويتر" لغايات الرصد والبحث

التحدّيات في استخدام "تويتر" لغايات الرصد والبحث

  • 2019-04-01
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة ـ

بات بالوسع اعتماد موقع "تويتر" مصدراً للرصد والبحث في القضايا ذات الطابع الاجتماعيّ، كما بالوسع استخدامه لغايات إتمام المقابلات والاستطلاعات التي قد تتعذّر بطرق أخرى، في ظل وجود 316 مليون مستخدم فاعل شهريّاً ، بواقع 500 مليون تغريدة يوميّاً، كما أنّ هنالك نشاطاً ملحوظاً لترويج الفعاليّات عبر هذا الموقع.

على الرغم ممّا سبق، فإنّ هنالك تحدّيات تواجه من يريد استخدام موقع "تويتر"، بشكل خاصّ، ووسائل التواصل الاجتماعيّ، عموماً، لغايات الرصد والبحث العلمي. في ما يلي بعض هذه التحدّيات التي لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار:

  • الاعتبارات الأخلاقيّة: ثمّة اعتبارات للخصوصيّة لا بدّ من مراعاتها عند تضمين بحث علمي أو رصد ما، تغريدات وردت عبر هذا الموقع؛ إذ من الصعب على الباحث والراصد جمع موافقات جميع من ورَدَت تغريداتهم في المتن. كما أنّ هنالك اعتبارات أخلاقيّة في إيراد تغريدات تتعلّق بمواضيع حسّاسة.

 

  • الاعتبارات القانونيّة: قد تصادف الباحث أو الراصد الذي يرغب بتضمين مادّته تغريدات ورَدت عبر موقع "تويتر" بعض المشاكل القانونيّة المرتبطة بشكل رئيس بحقوق الملكيّة الفكريّة (وهي التي تصطدم في مرات بجدليّة إيراد اسم المغرّد)، وأخرى تتعلّق بنقل تغريدات تحتوي على ذم وقدح، على سبيل المثال. على أيّة حال، ثمّة شروط استخدام معيّنة لدى "تويتر" بالوسع العودة إليها؛ لمعرفة المحدّدات القانونيّة للأمر.

 

  • إشكاليّات الرصد الكمّي: قد لا يُحيط الباحث أو الراصد، الذي يرغب بمعرفة عدد التغريدات التي وردت حول موضوع ما، بكل ما كُتِبَ حول الأمر على موقع "تويتر"؛ لاعتبارات تتعلّق باللغة (على سبيل المثال "داء إيبولا" قد لا يحمل الاسم ذاته في لغات أخرى، وبالتالي ستكون نتيجة الاستطلاع منقوصة في هذا الشأن)، أو لاعتبارات تتعلّق بالكلمات المفتاحيّة والوسوم (الهاشتاغ) التي لا يحيط الراصد بها جميعاً، وبالتالي قد تُفوّت عليه فرصة الاطّلاع على كل ما كُتِبَ حول الأمر، وهو ما قد يجعل نتيجة الرصد غير دقيقة.

 

  • الاعتبارات الماديّة: يتيح "تويتر" الرجوع لتغريدات تمتدّ حتى سبعة أيام، لكن يحدث في مرّات أن يكون استرجاع التغريدات عبر "تويتر" نظير مقابل مادّي، إن كانت تعود لفترة زمنية تزيد عن ذلك، ما يُعدّ عائقاً في وجه الباحث والراصد في مرّات.

 

  • إلى أيّ مدى تُمثّل العيّنة مستخدمي الإنترنت؟: في هذا السياق، لا بدّ للباحث أو الراصد من توجيه مجموعة من الأسئلة لذاته:

 

- من هي الشريحة المستطلَعة تغريداتها؟

 

- هل تمثّل هذه الشريحة مستخدمي الإنترنت فعلاً؟

 

- بعيداً عن هذه الشريحة، هل بالوسع اعتبار مستخدمي الإنترنت معنيّين بهذه القضية؟

 

- هل من يُغرّد شخص حقيقيّ، أم جهة ما، أم منظمة تريد تمرير انطباع ما عبر هذه التغريدات؟

 

  • الاستخدام المغلوط للوسوم (الهاشتاغ): كثيراً ما يكون هنالك جرّ لقدم متصفّح "تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعيّ نحو محتوى إعلانيّ أو غير مهنيّ، من خلال استخدام الوسوم بشكل غير دقيق، أو ينطوي على تحايل ما، ما يجعل من نتيجة الرصد الكمّي في مرّات غير دقيقة.

 

رابط المادة الأصلية: https://blogs.lse.ac.uk/impactofsocialsciences/2015/09/28/challenges-of-using-twitter-as-a-data-source-resources/