أكيد – ترجمة بتصرّف: دانا الإمام
إذا قرأتَ خبراً يهمّك أو حصلتَ على معلومة تعتقد أنّها مهمّة عبر شبكة الإنترنت، هل ستعيد إرسالها إلى قائمة من الأصدقاء والأقارب ممّن لديهم الاهتمامات ذاتها، قبل التحقّق من صحّتها أو دقّتها؟!
دراسة أُجريت في الولايات المتّحدة على 19 ألف شخص، كشفت أنّ 68% من العيّنة يُشاركون معلومات وأخباراً مع أشخاص يحملون وجهات نظر مُشابهه لهم، بينما يُرسل حوالي 29% فقط من المُشاركين في الدّراسة معلومات لأشخاص يحملون وجهات نظر مُختلفة عنهم.
يعني ذلك أنّ الأفراد أكثر ميلاً لمُشاركة المُحتوى الذي يتوافق مع معلوماتهم ومعارفهم المُسبقة، حتى وإنْ كانت غير دقيقة، وبالتّالي فإنّهم يُعزّزون الخطأ ويُحبطون فُرص تصحيحه.
يُعرف هذا السّلوك بـ "الانحياز التّأكيديّ" ويُعرّف على أنّه ميل الأشخاص للبحث عن، أو تفسير، أو تذكّر المعلومات التي تدعم قناعاتهم وتُعزّز أفكارهم المُسبقة، وبالتّالي هم أكثر عُرضة لتجنّب التّعاطي مع المعلومات الصّحيحة أو حتّى الشّك في صحّة ما يتداولونه.
هذا الانحياز يغُضّ أبصارنا عن احتماليّة أنّنا نُسهِم، ولو بشكل غير مقصود، في نشر معلومات غير دقيقة، أو رسم صورة غير مُكتملة، عدا عن المُساهمة في نشر الأخبار المغلوطة. فمثلاً، نحن أقرب إلى نشر معلومة "أعجبتنا" دون أن نتحقّق من صحّتها أو دقّة ما ورد فيها من مصادر موثوقة، وينطبق على الأخبار ما ينطبق على مقالات الرأي، والدّراسات، والبحوث.
وبذلك يكون الفرد هو المسؤول الأوّل عن مراقبة صحّة ما يقرأ ويُتابع، والتّعرُّف على انحيازاته، والتّحقّق من صحّة ما يُشاركه مع الآخرين.
المصدر: newslit.org
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني