أكيد- تحوّلت قضية المشتقات النفطيّة الصَّادرة عن مصفاة البترول الأردنيّة، إلى حديث الرأي عام، وأصبحت حديث وسائل الإعلام المحليّة والتي انقسمت في تغطياتها، وكُتبت منشورات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعيّ، مُشيرةً إلى خطورة تضارب المصالح في بعض ما تمَّ نشره.
ورصد "أكيد" قضية "مصفاة البترول" في وسائل الإعلام، والتي بدأت بتصريحات مسؤولة في الحكومة الأردنيّة حول نِسب "الكبريت" في بعض المنتجات الصَّادرة عن المصفاة والتي اعتبرت غير مطابقة للمواصفات، وخلال هذه التغطيات وقعت وسائل إعلام في عدَّة مخالفات أبرزها، عدم الموضوعية والابتعاد عن الحياد، وفقدان التوازن بغياب الطَّرف الآخر المتّهم أو العكس.
الخبير المتخصص في التشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات الصحافية الاستاذ يحيى شقير قال ل "أكيد"، إنَّ أيَّة قضية تهمّ الرأي العام من المهم أن يتم الالتزام بثلاثة مبادئ مهمة، وهي: المهنية الجيّدة للصحافيين، واحترام القانون، ثم أخلاقيّات المهنة.
وأوضح أنَّ الإخلال بواحد أو أكثر من الأسس السَّابقة يُعدُّ إخلالا بحقِّ الشَّعب في المعرفة، ويجب أن تكون وسائل الإعلام منصّة للحوار العام في القضايا التي تهمّ المجتمع وان تكون هذه الوسائل "سوقًا حُرَّة للأفكار"، دون تبنّي وجهة نظر في هذا الموضوع أو غيره.
ولفت إلى أنَّ وجهات النَّظر من الخبراء والمعنيّين بهذا الأمر يجب أن تكون مبنيّة على احترام الرأي والرأي الآخر ومنح كلّ شخص يتعرّض للاتهام فرصة حق الرد.
وأشار إلى أنَّ أخلاقيّات المهنة تمنع على الصحافيّين تضارب المصالح، ويجب التركيز على هذه الأخلاقيّات المهنيّة، فالصحافي هو حارس الشَّعب في الدول الكبرى مثل أمريكا.
ورصد أكيد عدَّة برامج حواريّة حول القضية من بينها، قيام وسيلة إعلام باستضافة أحد المسؤولين عن المصفاة في حلقة كاملة ، وفسَّر سبب ارتفاع نسبة الكبريت في مادة الديزل.
واستضافت وسيلة أخرى عبر برنامجها خبيراً اقتصادياً، حيث نشرت الوسيلة مقطعًا حول خسائر المصفاة وراتب أحد المسؤولين فيها، وحملت عنوان، مصفاة البترول تخسر ........
ونشرت وسيلة إعلام مواد صحافيّة متتابعة حول المصفاة وحملت عدَّة عناوين من بينها:
..... ينتصر بلغة ركيكة ومنطق ضعيف ..... ويستهدف مصفاة البترول
اتساع دائرة الاستهداف لمصفاة البترول.. وراء الأكمة ما وراءها
وذهبت وسيلة إعلام مسموعة إلى استضافة أحد الوزراء السَّابقين والذي كتب منشوراً على صفحته على موقع التواصل الاجتماعيّ، وقدَّم خلال المداخلة اعتذاراً عمّا كتب، حيث تمّ تناقل ما كتبه على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعيّ وبعض وسائل الإعلام.
واكتفت وسائل إعلاميّة بنقل التصريحات الصادرة عن الطّرفين دون أيّ تدخل في محتواها.
ويلفت "أكيد" إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية والقانونية التي تحكم عمل وسائل الإعلام والتي من بينها، الدِّقة، والموضوعية، والتوزان، والبعد عن تضارب المصالح خلال التغطيات.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني