57 إشاعة في أيار..والسياسية تسجل 42% منها

57 إشاعة في أيار..والسياسية تسجل 42% منها

  • 2024-08-04
  • 12

عمَّان 1 حزيران (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 57 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر أيّار، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية أو خارجية، ومنصَّات التواصل الاجتماعي.

طوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كميّة ونوعيّة لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات أو الأخبار غير الصّحيحة أو غير الدّقيقة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ، سواء نُفِيَت رسميًا أو من الجهة ذات العلاقة أم لا".

وتبين لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر أيّار، أن عدد الإشاعات التي جرى نفيها بلغ 14 إشاعة من أصل 57 إشاعة، مسجّلةً بذلك زيادة بمقدار إشاعة واحدة، مقارنة بالإشاعات التي تم نفيها خلال شهر نيسان الفائت، والتي بلغت 13 إشاعة.

احتلت الإشاعات السياسية المرتبة الأولى، حيث سجّلت 24 إشاعة بنسبة 42 بالمئة، وقد صعد المجال السياسي من المرتبة الثالثة في شهر نيسان الفائت إلى المرتبة الأولى في أيّار بزيادة بلغت 11 إشاعة، تطرّقت لمواضيع شتى، تعلّق أبرزها ببعض الاحزاب السياسية المحلية، وبالأوضاع في غزة والدور الأردني تجاهها.

كما سجّل القطاع الصحي ثلاث إشاعات، بنسبة 5 بالمئة، محافظًا على مرتبته السادسة والأخيرة.

الإشاعات الاجتماعية تراجعت بمقدار 5 إشاعات، مقارنة بإشاعات نيسان، مسجلة 10 إشاعات، بنسبة 17.5 بالمئة، تناول بعضها شؤونًا من داخل الوسط التعليمي، فيما اتخذ بعض منها نمط التشهير ببعض الناشطين على حسابات التواصل الاجتماعي.

وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر أيّار، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:

أولًا: السياسية تتصدر

بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ الإشاعات السياسية تبوّأت المرتبة الأولى في شهر أيّار، كما هو مبين في الجدول رقم (1)، فيما اشتركت الإشاعات الأمنية والاجتماعية في المرتبة الثّانية، بـ 10 إشاعات لكل منهما بنسبة 17.5 بالمئة، تبعتها الإشاعات الاقتصادية وإشاعات الشأن العام في المرتبة الثالثة، حيث سجل كل منهما خمس إشاعات بنسبة تسعة بالمئة، واحتفظ المجال الصحي بالمرتبة الأخيرة.

ثانيًا: 10 إشاعات من مصادر خارجية

تتبّعت عملية الرّصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التّواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، بلغت 47 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر أيّار بنسبة بلغت 82 بالمئة، وسُجّلت 10 إشاعات من مصادر خارجية بنسبة 18 بالمئة.

ثالثًا: الإعلام يطلق 14 إشاعة

ولدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 43 إشاعة، بنسبة 75 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، فيما أطلقت وسائل إعلام 14 إشاعة بنسبة بلغت 25 بالمئة.

استعراض الإشاعات المنفية في شهر أيّار

يوفر الجدول رقم (2) حصرًا لمواضيع الإشاعات التي تم نفيها من قبل جهات معنيّة خلال شهر أيّار، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات استخدام خاصيّة "الهايبر لينك" لهذا الغرض.

ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:

أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التّواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النّشر إلا في حال التّحقّق من مصدر موثوق.

ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.

ثالثًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتّحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

رابعًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.

خامسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.

وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني[2]، تقارير تحقّق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة التي تنتشر في وسائل الإعلام، في مسعى لرفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السّلبي على المجتمع.