عمّان 4 آيار (أكيد)- تميل الكثير من المجتمعات للبحث في العلاقات الأسرية للتعرف على طبيعة تكوينها وشكلها، ما يستهوي وسائل الإعلام لنشر أخبار ترتبط بهذه العلاقات.

وسائل إعلام محلية نشرت خبرًا بعنوان: " 3 أخوة يُطلقون زوجاتهم في لحظة واحدة.. ما السبب؟". [1] [2] الخبر حمل عنوانًا مجتزأ بعدم تحديد مكان الواقعة، بينما من واجب الصّحفيين الالتزام بأن يكون العنوان معبرًا بدقة وأمانة عن المادة الصحفية المنشورة، وعليهم بيان مكان الحدث ومصدره سواء كان خارج المملكة أو داخلها، حيث أظهر العنوانُ الخبرَ كما لو أنه خبر محليّ، علمًا بأن الحادثة وقعت في جمهورية مصر العربية.

وسيلة إعلام عنونت الخبر بـ: (لرفضهن "تحميم" والدتهم .. 3 أخوة يُطلقون زوجاتهم معاً في لحظة واحدة). [3] الخبر استخدم المبالغة والتهويل في العنوان لجذب القراء واستعطافهم بتعليل سبب الطلاق برفض تحميم والدة الأزواج، وهو استغلال لمكانة الأم، وكان من الواجب احترام مكانة المرأة التي هي زوجة وأمّ أيضًا، وعدم اعتبارها أداة لجذب الجمهور.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يجد أن الخبر المنشور لا يحمل أي قيمة خبرية حقيقية، إنما هو وسيلة لجذب الجمهور. وكان من الواجب على الوسيلة الاعلامية الالتفات إلى أن للصحافة رسالة وطنية وأخلاقية، وأن ثقة القراء تتطلب البحث عن الحقيقة والمعلومة الصادقة بدلًا من الأخبار التي قد تتسبّب ىإثارة الإشاعات ويتم فيها اللجوء إلى استثمار التنميط السلبي للزوجة في مقابل الأم