عمّان 31 تشرين الأول (أكيد)-لقاء حمالس-نشرت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في بريطانيا في 26 من الشّهر الحالي تقريرًا يستهجن سماح الأردّن للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أراضيها لنقل معدّات عسكريّة ثقيلة بواسطة 15 طائرة مخصّصة لهذا الغرض، كما سمحت الأردّن بنقل قوات خاصّة على متن طائرة وطائرتين بدون طيّار".[1]
من خلال رصد (أكيد) تبيّن بأنّ صفحات مختلفة عبر منصات فيسبوك، إنستغرام ، وإكس، نشرت هذا الخبر على نطاق واسع، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال شن غاراتها على قطاع غزّة.
قامت بعد ذلك وسائل إعلاميّة مختلفة بنشر ما قاله رئيس مجلس أمناء المنظمة العربيّة لحقوق الإنسان علاء شلبي عبر مقابلة تلفزيونية له على قناة البلد المصريّة في برنامج "نظرة" قبل عدة أيام، هاجم فيها منظمة وهميّة تدّعي أنها تابعة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، مقرّها بريطانيا، نافيًا ما صدر عنها.
وأكدّ شلبي أنّ فرع المنظّمة الموجود في بريطانيا انتهى منذ العام 2004، وأنّ ما ورد حول نقل معدّات إلى الأردن من قبل أمريكا إلى إسرائيل صدر عنها، وبذلك "نستطيع أن نؤكّد أنّه كاذب"، ويخدم أهدافًا شخصيّة لمن نشر هذا الخبر.[2][3][4]
وخلال اليومين الماضيين، نُشر إدّعاءً آخر عبر صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت فيه أنّ قاعدة أردنية استقبلت ثماني طائرات شحن عسكرية ثقيلة من أمريكا وأوروبا لدعم إسرائيل. ونفى مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي ما نُشر على بعض مواقع التّواصل الاجتماعي حول استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني من قبل طائرات أمريكية تزّود الجيش الإسرائيلي بالمعدّات والذخائر لإستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزّة.
وأكد المصدر أن نشر وتداول مثل هذه الإشاعات يستهدف التأثير على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسمعة القوات المسلحة التي لا يزال مستشفاها الميداني يستقبل الجرحى والمصابين في قطاع غزة، بالرغم من كافة التحديات والمصاعب، إضافة إلى تسيير طائرات سلاح الجو الملكي لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وخلال مقابلة تلفزيونية، قال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، العميد الركن مصطفى الحياري: "الدولة الأردنية بما فيها جهود القوات المسلّحة مستهدفة بحملة تضليل إعلامي"، مؤكدًأ عدم نقل رصاصة واحدة من المطارات الأردنية باتجاه الجيش الإسرائيلي.[5]
والجدير ذكره أن الأخبار الزائفة التي روّجت لوجود طائرات تنقل سلاحًا لإسرائيل عن طريق الأردن، بدأت مبكرًا عندما تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي إشاعة تتعلق بانطلاق طائرة عسكرية أمريكية من قاعدة عسكريّة أردنيّة، وهو ما نفته القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، إذ أوضحت أنّ هناك طائرة مُنحت تصريح عبور وفق الإجراءات القانونية التي تحكم حركات الطّيران الدّولية، وكانت تحمل ركّابًا ولا تحمل أي معدّات.[6]
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني