حضور قوي للإعلام الأردني في الجهود الوطنية للتوعية بمخاطر المخدرات

حضور قوي للإعلام الأردني في الجهود الوطنية للتوعية بمخاطر المخدرات

  • 2024-03-12
  • 12

عمّان 7 آذار (أكيد)- عُلا القارصلي- عندما أصبح من الصعب مواجهة ظاهرة المخدرات من طرف واحد، تضافرت جهود الدولة لمواجهتها من خلال تحرك وطني يهدف إلى وضع خطة استراتيجية لمكافحة المخدرات على كل الأصعدة. من هنا ظهرت أهمية التّوعية على جناحين: الأول، هو توعية الجمهور باستخدام وسائل الاتّصال والإعلام التّقليدية والحديثة، والثاني، هو التّوعية باستخدام الاتّصال الشّخصي، وهذا المزيج الاتصالي يرمي إلى رفع وعي المجتمع بخطورة المخدرات على حياته ومستقبله. [1]

نفّذت مديرية الأمن العام عبر صفحاتها على مواقع التّواصل الاجتماعي حملة للتوعية بمخاطر المخدّرات وأضرار الموادّ المخدّرة. ونشرت موادّ توعوية للطريقة التي يمكن من خلالها مساعدة الأشخاص المدمنين بتعريفهم أن العلاج متاح، وأن فرص الخلاص كبيرة. وعرضت تجارب حقيقية لأشخاص أدمنوا المخدرات، وتعالجوا منها. [2] [3] [4] [5]

وتنفيذًا لرؤية القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي الإعلامية تجاه استخدام الوسائل الاتصالية كافة، والاستفادة من الدّور الهام للفن للوقاية والتوعية من خطر المخدرات، أنتجت مديرية الإعلام العسكري فيلم "الحِمْل" لكشف خطر آفة المخدرات، وفضح واقع تجار المخدرات والعصابات والمهربين الذين يستغلون ضعف الوعي المجتمعي لدى الناس للإيقاع بهم، وفاز الفيلم بجائزة أفضل إخراج لفئة الأفلام القصيرة في مهرجان نيويورك، ومهرجان أونيروس السينمائيّين الدّوليّين ضمن منافسات شهر كانون الثاني لهذا العام. [6]

وفي إطار تتبع دور الوسائل الإعلامية في تناول أخبار مكافحة المخدّرات وآثارها وأضرارها، فقد وجد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن هنالك الكثير من الأخبار والحملات التوعوية الدؤوبة والدائمة في وسائل الإعلام المحلي، والتي ألقت الضوء على المساوئ التي تلحق بالشباب عند تعاطي المخدّرات من خلال التأثير المباشر على مستقبلهم التعليمي والعملي، وكذلك الأخلاقي، وبذلت الوسائل جهدًا كبيرًا في التوعية والتثقيف بإبراز السلبيات على متعاطي المخدّرات والأضرار التي تلحق بالشخص المتعاطي من الناحية الصّحية والاقتصادية والأخلاقية، وتبيان أن المخدّرات سبب أساسي في جعل الشاب فاشلًا وعاطلًا عن العمل يمارس الجريمة دون إدراك.

أدت وسائل الإعلام دورها الوطني المناط بها، وتعاونت مع مؤسسات الدولة بشكل عام، ومع إدارة مكافحة المخدّرات في مديرية الأمن العام بشكل خاص، بتسليط الضّوء على نشاطاتها، وعلى الندوات والورش التي تنظّمها للتوعية باستخدام الاتّصال الشّخصي، والتي ترمي إلى تثقيف الشّباب، وتشكيل حصن منيع يحول دون وقوعهم في شرك آفة المخدّرات.  [7] [8] [9]

استغلت وسائل الإعلام الميزة التي تتمتع بها، وهي قدرتها على مخاطبة أفراد المجتمع على اختلاف انتماءاتهم وثقافاتهم، وعملت على نشر جميع موادّ التّوعية التي تنتجها مديرية الأمن العام وتنشرها عبر صفحاتها الرّسمية وصفحاتها على وسائل التّواصل الاجتماعي، كما عملت على الترويج لفيلم "الحِمْل"، والحديث عن الجوائز التي حصدها. [10] [11] [12]