حقيقة تداول دواء مسكّن مسموم (تحقّق)

حقيقة تداول دواء مسكّن مسموم (تحقّق)

  • 2023-09-28
  • 12

تحقّق: محتوى مضلّل

عمّان 28 أيلول (أكيد) – شرين الصّغير

القصّة:

تداول مستخدمو التواصل الاجتماعي في الأردن عبر الواتساب منشورًا عن حبوب سامّة دخلت مهرّبة من العراق، وأنها أُدخِلت إلى العراق[1] عن طريق داعش وإسرائيل، وعُرّف بها على أنها أقراص من نوع ديكلوف وبراسيتامول المسكّنة يتناولها الناس للزكام، وتسبّب الوفاة خلال 72 ساعةمن تناولها.

التحقق:

 تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) المنشور عبر خاصيّة Google Image Reverse  ليتبيّن أنّه قديم، وسبق أن نُشر في  تموز 2022 في كل من السعودية[2] ومصر[3]. وقد تولّت هيئة مكافحة الإشاعات في السّعودية وقتذاك نفي الخبر، كما نشرت وسيلة إعلام مصرية النفي المصري له.

وتعقيبًا على إعادة نشر هذا الخبر حديثًا في الأردن، أوضح الدكتور الصيدلي إبراهيم نهيا أن هذا الدواء (ديكلوفيناك الصوديوم) ينتمي إلى نوع من الأدوية يسمى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ويستخدم بشكل عام لخفض درجة الحرارة، والحدّ من الآلام والالتهابات، منها: آلام الروماتيزم، التهاب المفاصل، التهاب العضلات والأوتار، الصداع وأنواعه، ألم الأسنان، الإصابات الرياضية والشد العضلي، ويعتبر من الأدوية منخفضة الآثار الجانبية مقارنة بتأثيره العلاجي. وشدّد على أنّ أيّ دواء متداول في الأردن يحصل على ترخيص مؤسسة الغذاء والدواء، وأنّ الأدوية بشكل عام لا تؤخذ إلا بوصفة طبية، وعليه، فإن ما يتمّ تداوله على أنه خطير وسام عارٍ عن الصّحة، وكأي دواء يحتاج التعامل معه بحذر.