تحقّق: محتوى ساخر
عمّان 12 نيسان (أكيد)- أفنان الماضي
القصة:
تداولت حسابات أردنية على منصات التواصل الاجتماعي كـ "فيسبوك وتويتر"، ومجموعات "واتساب"، مقاطع منوعة يقدّمها ضابط في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يُدعى موشيه ]1[، يخاطب بها الجهات المسؤولة في دولة الاحتلال بلهجة ناقدةٍ حادةٍ حول إخفاقاتها في إدارة ملفات متعددة، بينما تضمّنت رسائله شيئًا من المديح المُبطّن للشعب الفلسطيني وللمقاومة.
وتلقّى الجمهور بحماس محتوى المقاطع لكونها تتحدث بما يجول في خاطره تجاه جيش الاحتلال وإدارته، وتعبّر عما يحيك في الصدور من نقمة وتغيّظ، ولكونها أتت في صورة توبيخٍ جريء دون قمع بوليسي من قبل الاحتلال تجاه المدعو موشيه.
التحقّق:
لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) من التعليقات على كلمات المدعو موشيه أنها نزلت على صدور المتلقّين كبلّ الصّدى، بعد تعطّش لكلمة حق تقال في وجه الاحتلال، ومن شخص يمثلهم ويرتدي زيّهم العسكري، أملًا في مزيد من التّفتت والانقسامات، وبدايات خريفٍ صهيوني يلوح في الأفق، إلا أنه يتعين توضيح حقيقة هذه المقاطع لجمهور المتلقين، فهذه مقاطعُ هي للناشط الفلسطيني علاء قدوحة، وهو يقدمها بصورة كوميدية تهكمية.
ولعل المتلقين أخذتهم الحماسة فلم ينتبهوا إلى أن إدارة الاحتلال وجيشه ناطقٌ بالعبريّة، فلماذا يكلمهم الضابط موشيه بالعربيّة؟ وبلهجة دارجة، وعبارات وأمثال عربية محكيّة في الشارع العربي؟
إن التدقيق في المحتوى المنشور على وسائل التواصل، والاستجابة لأول تساؤلات منطقية تقرع ناقوس الفكر، هي الخطوة الأولى للبحث عن الحقيقة، وقد لا يحتاج إيجاد الحقيقة في عالم الشبكة العنكبوتية أحيانًا سوى إطلالة سريعة على "جوجل".
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني