عمَّان 24 أيّار (أكيد)-لقاء حمالس- ركّزت تغطية وسائل إعلام متعددة لانتخابات مجلس اتحاد الطّلبة في الجامعة الأردنية على نسبة الاقتراع التي سجّلت ما نسبته 52 بالمئة، وهي أعلى نسبة اقتراع في انتخابات الجامعة، إلا أنها أغفلت مناقشة عزوف 48 بالمئة من الطّلبة عن التصويت، على الرغم من السياقات الجديدة المحفّزة على المشاركة في الانتخابات، أهم الأنشطة العامة في الحياة الجامعية.
مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، تابع تغطية انتخابات الجامعة، فوجد أن عدد الطّلبة الذين يحق لهم التصويت هو 48,286 طالبًا وطالبة، في ما بلغ عدد القوائم المترشحة 135 قائمة على مستوى الكليات، وستّ قوائم على مستوى الجامعة، وبلغ عدد الطلبة المترشحين ضمن قوائم الكليات 593 مقابل 92 ضمن القوائم المترشحة على مستوى الجامعة، شكلت الطالبات منهم جميعهم ما نسبته 39.3 بالمئة.
بلغ عدد الدوائر الانتخابية 19 دائرة لكل كلية، خُصّص لها 93 مقعدًا، إضافة إلى دائرة انتخابية عامة واحدة على مستوى الجامعة، خُصّص لها 18 مقعدًا، وذلك ضمن ما مجموعه 111 مقعدًا. وفي حين سجّلت كليّة علوم التأهيل أعلى نسبة اقتراع قدرها 71.3 بالمئة، جاءت نسبة الاقتراع في كلية العلوم التربوية بنسبة 33 بالمئة.[1][2][3]
رصد (أكيد) جملة من النتائج التي نقلتها وسائل الإعلام، أبرزها الآتي:
أولًا: الانتخابات جرت بطريقة مميزة، عكست الوعي الديمقراطي لدى الطّلبة. ويُذكر أنه لم تُسجل أي اعتراضات رسمية من قبل الطّلبة الذين لم يحالفهم الحظ.
ثانيًا: سجّلت المشاركة في هذه الانتخابات النسبة الأعلى في تاريخ انتخابات اتّحاد الطلبة، إذ كانت أعلى نسبة مشاركة سابقة هي 43 بالمئة..
ثالثًا: الجامعة الأردنية تمثّل نموذجًا مصغرًا للمجتمع الأردني، حيث تضم 50 ألف طالب وطالبة من مختلف المدن والقرى والبوادي والمخيمات في المملكة، وبهذا تعكس التنوع والتعدّد الثقافي والاجتماعي، وتباين الآراء السياسية والخلفيات والفكرية .
رابعًا: رصد المركز الوطني لحقوق الإنسان بعض التجاوزات التي لم تؤثر على مجريات العملية الانتخابية ونتائجها، وبيّن كيف تعاطت الجامعة معها.
خامسًا: تمثّل هذه الانتخابات أهمية كبيرة لكونها أتت بعد توقّفها لسنوات بسبب جائحة كورونا. كما تعدّ هذه الانتخابات الأولى بعد سن قانوني الأحزاب والانتخاب الجديدين، وبعد إقرار نظام تنظيم العمل الحزبي داخل الجامعات.
سادسًا: توزّعت القوائم الفائزة بين ثلاث كتل، هي: كتلة "أهل الهمة"، وحصلت على تسعة مقاعد، تلتها قائمة "النشامى" بستّة مقاعد، ثم قائمة "الكرامة" بثلاثة مقاعد. ويدرس بعض المراقبين هذه النتائج لرؤية ما إذا كانت تشكّل مؤشرًا على التوجه التصويتي للمواطنين بشكل عام في الانتخابات البرلمانية في أيلول القادم.
وفي المقابل، كانت هناك نسبة كبيرة من الطّلبة بلغت 48 بالمئة لم تشارك بالتصويت. وهناك اعتبارات عديدة كان ينبغي أن تشجع وسائل الإعلام على مناقشة هذا الجانب مع مجموعات مختلفة من هؤلاء الطلبة ، للوقوف على أسباب الامتناع عن المشاركة، نظرًا لأهمية ذلك في مساعدة المسؤولين في إدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة لوضع الحلول المناسبة التي من شأنها زيادة نسب المشاركة في التصويت، وفي الترشح لمختلف المقاعد التي يجري التنافس عليها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني