عمّان 21 تشرين الثاني (أكيد)- عهود محسن- تشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية تصعيدًا في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصّفدي في مقابلة مع مذيعة CNN، بيكي أندرسون، قال فيها إن "محادثات اتفاقية الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل توقّفت، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة"، وإن "إسرائيل تقتل الناس، وتقتل الأبرياء، وتدمر 61 بالمئة من البنية التحتية الطبية في غزّة".[1]
ردود فعل عنيفة أظهرت صدمة الجانب الاسرائيلي بهذا التصريح، [2] عبّر عنها رد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نيفتالي بينيت عبر منصة إكس[3] بقوله: "بادرنا، كجيران طيّبين، إلى تحلية مياه البحر؛ والدفع بالمياه المحلّاة إلى نهر الأردن، ليتمكن الأردن من ضخ المزيد من المياه وتزويد سكانه بالماء.. لقد فعلنا ذلك لمساعدة جيراننا المتعطشين للمياه.. إذا كان قادة الأردن يريدون أن يعطش شعب الأردن، فهذا حقهم.".
وسائل إعلام إقليمية ودولية تناولت تصريحات الجانبين وردود الفعل عليها [4][5] [6] [7] [8] بينما لم يأخذ الخبر الحيز الذي يستحقه في وسائل الإعلام المحلية رغم أهميته في تعزيز الثقة بالموقف الحكومي وربط الموقف الشعبي بالموقف الرسمي.
خلال البحث عن أخبار أو تقارير صحفية في الإعلام المحلي تناولت التّصريحين الأردني والإسرائيلي، وجدنا متابعة في إحدى الصّحف المحلية سلّطت الضوء على تقارب الموقفين الرسمي والشعبي من العدوان على غزّة والعلاقات الأردنية مع دولة الاحتلال، مع إيراد تفاصيل عن اتفاقية الطّاقة مقابل الماء، والتي تتضمن تطوير محطات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن بقدرة إنتاجية تبلغ 600 ميغاواط على أن يتم تصدير كامل الإنتاج من الطاقة إلى الكيان الصهيوني، مقابل تطوير مشاريع تحلية مياه هناك لتزويد الأردن بحوالي 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة. [9]
ردود فعل شعبية فندت تصريحات نيفتالي بينيت عبر منصة إكس، وتحدّثت عن بدائل لاتّفاقية الطّاقة مقابل الماء بالحديث عن مشروع الناقل الوطني باعتباره خيارًا استراتيجيًا للأردن، وأخرى رفضت التطبيع كرد على التّهديد بتعطيش الأردنيّين. [11] [10]
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يؤكد على أن دور الإعلام الوطني ورسالته، يتطلب من وسائل الإعلام المحلية في ظل التحدّيات التي يعيشها الأردن والمنطقة، مساندة الجهود الرسمية التي تدافع عن استقلالية قرارات الدولة الأردنية ودعمها بتعزيز ثقة الشارع بها لتقوية الجبهة الداخلية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني