"تلفريك عجلون".. التواصل الاجتماعي يضخ رسائل سلبية وتثير الرأي العام

"تلفريك عجلون".. التواصل الاجتماعي يضخ رسائل سلبية وتثير الرأي العام

  • 2023-06-21
  • 12

عمّان 21 حزيران (أكيد)– شرين الصّغير – ما لبث أن بدأ تشغيل موقع تلفريك عجلون حتى أصبح حديث الناس، وانتشرت حوله التعليقات الساخرة والتهكّم على منصَّات التَّواصل الاجتماعي، مشكّكةً بالمشروع والقائمين عليه، وبات موضوعًا جاذبًا للإشاعات.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر والتعليقات على منصتي الفيسبوك[1]  وتويتر[2]، ليجد أن معظم التعليقات سلبية ومحبطة، وأنها شكّلت بيئة خصبة للإشاعات حول تعطل التلفريك وانقطاع الكهرباء خلال رحلة المركبة التي يتشارك بها عدة أشخاص، ما قد يثير الرعب في قلوب الناس من هذا "الزائر الجديد"، إضافة إلى ما في ذلك من إساءة للسياحة في الأردن، لا بل راحت بعض المقاطع المصورة والتعليقات تدّعي إغلاق التلفريك في وجه الزوار، هذا فضلًا عن أن سعر التذكرة كان له نصيب من السّخرية حول فرق التسعيرة للمواطن الأردني عنها للجنسيات الأخرى.

لكن وسيلة إعلام عربية ذهبت أبعد من ذلك، باستخدام تعليق لأحد الأشخاص عنوانًا لخبر يقول:

(“تلفريك بسعر فرخة بالفريك”.. تفاعل كبير في الأردن بعد افتتاح أول مشروع تلفريك في عجلون.. بعد "جسر عبدون" هل وفّرت الحكومة مكانًا أنسب للانتحار؟)[3]

تجاهلت وسيلة الإعلام وظيفتها الأساسية في نقل الحقيقة والمعرفة للجمهور لتحوّل هذا الإنجاز الاستثماري والسياحي إلى عنوان ساخر يتنافي مع أخلاقيات الصحافة بما ينطوي عليه من إثارة مخاوف الناس، وبث أفكار انتحارية لأصحاب النفوس الضعيفة، ووصم الأماكن المرتفعة في الأردن باعتبارها أماكن جذب للانتحار، ما يثير مناخًا سلبيًا حول السياحة في محافظة عجلون. لماذا ؟ لمجرد البحث عن مزيد من القرّاء والمتابعين.

الجدير بالذكر أن معظم وسائل الإعلام المحلية كان لها حضور لافت في دحض الإشاعات حول تلفريك عجلون وتصحيحها لجمهور المتلقين، والحرص على نشر المعلومات من مصدرها.

ويُعدّ تلفريك عجلون أول مشروع في المنطقة منذ إعلانها منطقة تنموية في العام 2009. وفي الثامن من آب 2019، وضع الملك حجر الأساس لهذا المشروع الاستثماري ضمن الخطة التنموية لمحافظة عجلون، ليعود بالنفع على أهالي المنطقة، ويحفّز عجلة الاقتصاد في المحافظة، وفي الأردن ككل.