التواصل الاجتماعي يقود وسائل الإعلام في تغطية الشعارات الانتخابية

التواصل الاجتماعي يقود وسائل الإعلام في تغطية الشعارات الانتخابية

  • 2016-09-21
  • 12

أكيد – آية الخوالدة

لما كانت الشعارات الانتخابية جزءاً رئيسياً في الحملات الانتخابية، فقد حظيت بقدر ملحوظ من اهتمام وسائل الإعلام. وقد تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني “أكيد” ما نشرته وسائل الاعلام المكتوبة والإكترونية، حول الشعارات الانتخابية لمرشحي المجلس الثامن عشر خلال فترة الدعاية الانتخابية.

لاحظ المرصد أن وسائل الإعلام تابعت الموضوع باتجاهين: فمن جهة نقلت ما يتداوله نشطاء التواصل الاجتماعي حول الشعارات التي يطالعونها ويشاهدونها، ومن جهة ثانية نشرت العديد من المواد حول محتوى هذه الشعارات، ما حضر منها وما غاب.

فقد انتبهت وسائل إعلام إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي وفرت رصداً واسعاً شمل تفاصيل طالت الأخطاء اللغوية والنحوية في الشعارات وهو ما وفر مواد مناسبة للسخرية والتهكم، وقد تبادلها النشطاء وأضافوا إليها، وهو ما نقلته وسائل الإعلام، لكونه يعكس جانباً من الرأي العام، مع ملاحظة أن وسائل الإعلام لم تنقل ما كان يدور بين النشطاء بالوضوح وبالأسماء والصور التي لم يترددوا أمام نشرها بعكس وسائل الإعلام التي توخت الحذر واكتفت بالعموميات وأحالت قراءها إلى التواصل الاجتماعي. وفي هذا المجال نقرأ:

أخطاء شعارات مرشحي الانتخابات الشغل الشاغل لمواقع التواصل

أخطاء نحوية و”مناسف” تذهب العقول “فيسبوكيون” يترصدون مفارقات اليافطات الانتخابية

مفارقات الانتخابات الأردنية.. أخطاء نحوية و«مناسف» وسخرية من الدعاية

اللوحات الانتخابية تشويش بصري وشعارات مستهلكة

في الاتجاه الثاني الذي يتصل بمحتوى الشعارات، فقد انتقدت العديد من الوسائل الاعلامية عدم واقعية الشعارات والبرامج الانتخابية التي لم تلامس هموم الشارع فانتقد تقرير شعار تحرير القدس والاندلس، وهو تقرير منقول عن وكالة دولية.

واستطلعت صحيفة “السبيل” آراء اقتصاديين حول الشعارات الاقتصادية للمرشحين، والذين اعتبروها تروج لأسباب المشاكل الاقتصادية من دون تقديم أية حلول واقعية، بينما تناولت يومية الدستور غياب قضايا الثقافة وكتبت بعنوان: مثقفون يستنكرون غياب الثقافة عن برامج وأجندات مرشحي الانتخابات النيابية، ونشرت صحيفة “الغد” تقريراً عن شعارات المرشحين في محافظة مادبا بعنوان: خبراء: المضامين السياسية والثقافية تغيب عن برامج المرشحين في مادبا، بينما تحدث عدد من رؤساء البلديات عن غياب القضايا الخدماتية وتحسين المنطقة والمشاريع التنموية التي توفر فرص عمل للشباب في شعارات معظم المرشحين. وفي تقرير رابع حاورت صحيفة “الرأي” عددا من الحزبيين، الذين أوضحوا أن بعض القوائم تعزف على إيقاع فردي ذي صبغة عشائرية او دينية او طائفية، الامر الذي يشتت ذهن الناخب تجاه ما يقدم له من شعارات وبأن  الشعارات الانتخابية (روتينية) ولا تلبي طموح الناخبين

وبصورة عامة ركزت وسائل الإعلام على عدم واقعية الشعارات، ولكنها لم تذهب عميقا في الإشارة إلى التحولات التي شهدتها الحملة الانتخابية من خلال الشعارات، ولم تقدم التفسير الذي يتوقعه أو ينتظره الجمهور. وفي هذا الصدد نطالع المواد التالية التي توزعت بين المقالات والمواد التحريرية:

الشعارات الانتخابية بين المعلن وعدم الواقعية على طاولة نبض البلد

الخطاطُ يحدّدُ الشّعارات الانتخابيّة – مقال

شعارات المرشحين ..عناوين عامة بعيدة عن الواقع ولا تلامس هموم المواطن

الانتخابات.. من أين تستورد الشعارات؟ مقال

آراء : شعارات المرشحين روتينيات انتخابية نفض عنها الغبار – تقرير مصور

شعارات بطعم الفراغ مقال

اللوحات الانتخابية الدعائية : شعارات مستهلكة وروتينية تفتقر الى الاقناع     

شعارات فضفاضة للقوائم الانتخابية

(الجهل البيئي) السمة المشتركة في الشعارات والبرامج لمرشحي الإنتخابات النيابية مقال

الدعايات الانتخابية.. شعارات ( هوليوودية) تدغدغ مشاعر المواطنين

شعارات المترشحين: بروتوكول رسمي صعب التحقيق.. وخبير نفسي: لا تصدقوها

ولاحظ المرصد أن بعض وسائل الإعلام لفتت الانتباه إلى المواضيع التي غابت عن الشعارات الانتخابية، وهذا يعد من صلب عمل المؤسسات الإعلامية، فقد لاحظ تقرير في صحيفة “السبيل” أن الشعارت ركزت على القضايا المحلية واغفلت القضايا العربية، وأشارت “الغد” في أحد تقاريها إلى أن الشعارات تجنبت الحديث عن قضية الإرهاب، ولفتت في تقرير آخر إلى اقتصار الحملات على الدعاية الشخصية، وكتبت “الرأي” تحت عنوان: «المياه» غائبة عن الشعارات: استقرار مائي ام افتقار للرؤى الانتخابية.

ولاحظ الرصد أن متابعة الصحف لموضوع الشعارات في الحملات الانتخابية لم يقتصر على العاصمة، فنشرت الغد تقريرا من عجلون عن إغفال المرشحين لشعارات قضايا تمس حياتهم اليومية، ومن اربد لاحظ تقرير خلو الحملات من البرامج وتركيزها على الصور الفردية، ومن مادبا نشرت الصحيفة ذاتها تقريرا بعنوان: شعارات انتخابية مكررة تخلو من المضامين السياسية، ونشرت السبيل تقريرا من عجلون بعنوان “الفقر والشباب والمستقبل تتصدر الحملات الانتخابية” .

ومن التقارير التي تناولت باقي المحافظات، نقرأ ما يلي مع ملاحظة أن الروابط لا تشير بالضرورة إلى مصدر المادة الأصلية:

معان: غياب القضايا الخدمية عن شعارات المرشحين

أبرز شعارات المرشحين للانتخابات النيابية

 شعارات المرشحين لمجلس النواب  (مقال)

العقبة: شعارات بلا تأثير على قناعات الناخبين

شعارات تحرير فلسطين تتصدر حملة خليل عطية الانتخابية

المرأة في البادية .. واقعية في الشعارات الانتخابية

الإنتخابات في الأردن : ما في “القِدر” أخرجته “المغرفة”/ (مقال)

الداعشية في الانتخابات النيابية (مقال)

التنمية والخدمات تتصدران الشعارات الانتخابية في بدو الجنوب

من الواضح أن وسائل الإعلام انتبهت خلال تغطياتها الانتخابية إلى الدور البارز الذي تلعبه الشعارات في الحملات الانتخابية كوسيلة للتعريف بالمرشح وبرنامجه الانتخابي وأهدافه التي سيسعى الى تحقيقها.

لكن من اللافت أن أغلب المتابعات نشرت أصلاً إما في الصحف أو من خلال وكالة الأنباء الرسمية “بترا” فيما اكتفت المواقع الالكترونية بإعادة النشر مع ذكر المصدر أحياناً وإغفاله أحياناً أخرى.