أكيد -غابت التَّغطية الإعلامية بضرورة أخذ لَقاحات الوقاية من فيروس كورونا المستجد عن ثلاث وسائل إعلام محلية في نسختها الصَّادرة بتاريخ 3 تشرين أول من العام الجاري 2021، ولم يتضمن أكثر من 80 بالمئة من محتواها الإخباري التَّقارير المعمقة والمتابعات الموسعة لهذه القضية رغم انَّ الوباء لم ينتهيوما زال يهدِّد العالم.
وحلَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، المحتوى الإخباري لثلاث وسائل إعلام محلية يومية، وتبين أنَّ الصَّفحة الأولى في هذه الوسائل لم تتضمن أيَّ نوع من أنواع الفنون الصَّحفية التي تقدِّم التَّوعية بضرورة أخذ لقاحات الوقاية من الفيروس، ولم تتضمن وسيلتان من الوسائل الثَّلاث أيَّ تقرير موسع عن اللقاحات أو عدد المدن الأردنية الأقل إقبالاً على تلقي المطعوم وأسباب قلة هذا الاقبال.
ورصد "أكيد" المحتوى الإخباري لهذه الوسائل وتبين وجود نحو خمسة عناوين حول أخبار فيروس كورونا، اعتمدت على بيانات صحافية رسمية صادرة عن وزارة الصِّحة والتربية والتعليم ومنسوخة من وسيلة إعلام محلية مزودة للأخبار.
وحسب رصد "أكيد" فلم تتضمن العناوين الرئيسة لوسائل الإعلام الثَّلاث موضوع الرَّصد لقضية التوعية بأخذ اللقاحات ولا وجود لتقارير معمقة وموسعة في هذا المجال، باستثناء تقرير إخباري على إحدى هذه الوسائل بعنوان: "ثالثة كورونا تخفِّض الإصابات 5 مرَّات والوفيات 11"، ويتحدث عن إقرار اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة أخيرًا منح الجرعة المعزِّزة الثالثة لعدة فئات مجتمعية.
ورصد "أكيد" عدم وجود أيَّ مقال للرأي في هذه الوسائل يتحدث عن قضية اللقاحات والتوعية بأهمية أخذها، أو خلط الجرعات او الحصول على جرعة ثالثة، وغابت تغطيات كورونا بشكل عام عن أكثر من 80 بالمئة من المحتوى الإخباري في الوسائل المحدَّدة لغايات الرَّصد.
ويشير "أكيد" إلى أنَّ وسائل الإعلام تستطيع تقديم محتوى مهني وذا فائدة لجمهور المتلقين إذا قامت بمتابعة الأحداث ولم يتم الاكتفاء بالأخبار الأولية، ومتابعة تداعيات الأحداث، ونشر التَّقارير المعمَّقة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني