أكيد – شرين الصغير

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصوَّرًا يظهر قيام أحد المواطنين بتصوير شخص يقوم بحرق نفسه في الشارع العام أمام المارة. وهو ما رصده مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) متداولاً على نطاق واسع عبر مجموعات تطبيق "واتساب".

وتبيَّن لـ"أكيد" أن وسائل إعلام التزمت المعايير المهنية التي تحكم مثل تلك التغطيات، والمتمثلة بعدم نشر المقطع المصوَّر، مكتفيةً بالإشارة للواقعة بصورة خبر مجرَّد خالٍ من أية تفاصيل تُظهر الأشخاص أو تخترق خصوصياتهم، أو تحمل أي إساءة لهم، مبتعدة عن إصدار الأحكام المسبقة، وهي ممارسات مهنية قامت بها الوسائل لتجنُّب المساهمة بنشر ما أظهره المقطع.

ووفقًا للمعايير مهنة الصحافة وأخلاقياتها، يعد نشر الفيديو وتداوله بين المستخدمين، وبخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مخالفة مهنية وأخلاقية في أداء وسيلة الإعلام، وانحرافًا للمستخدمين عن مبادئ التعامل مع "التواصل الاجتماعي" وأساسيات التربية الإعلامية والمعلوماتية.

ويشير "أكيد" إلى أن المقطع تضمَّن عددًا من السلوكيات التي من الأجدر عدم ظهورها للعلن؛ متمثّلة باحتواء المقطع على مشاهد مؤذية، إضافة إلى ترويجه لسلوك جرمي أقرب إلى الانتحار، وهو من السلوكيات اللاأخلاقية التي يحذر المرصد من نشرها، لأنها قد تدفع الأشخاص ضعيفي النفوس إلى ارتكابها، باعتبار أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من فئات عمريّة متفاوتة.

وينصح "أكيد" بعدم تداول المقطع، لما قد يسبّبه ذلك من صدمةٍ للجمهور، وما قد يؤدي إلى محاكاته من قبل أشخاصٍ آخرين، تحقيقًا لمبدأ المصلحة العامة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية.