عمّان 28 حزيران (أكيد)-عُلا القارصلي- نشرت وسيلة إعلام محلية رسالة صوتية لإمرأة خلال بثِّها برنامج إذاعي مسموع ، وقالت إنَّ الرِّسالة وصلت لرقم البرنامج عبر تطبيق المحادثة "واتساب" ولم تكشف الوسيلة عن اسم المتصلة التي تلفظت بكلمات غير لائقة وأطلقت اتهامات وأحكام على السكان.
وعاد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، للرِّسالة الصَّوتية والتي اعتقد كثير من جمهور المتلقين أنَّها اتصال هاتفي وهي رسالة صوتية، حيث طلب مذيع البرنامج إعادة الاستماع إليها من بدايتها، وحسب معايير النَّشر المهني والقانوني فإنَّ وسيلة الإعلام سمحت بمرور محتوى غير لائق وكان بإمكان فريق الإعداد تجنب ذلك.
وبعد الاستماع للرسالة الصَّوتية رصد (أكيد) تعليق المذيع على الرِّسالة وارتكب عددًا من المخالفات المهنية رغم أنَّ دوره نقل الواقع بحياد واستضافة الأطراف المعنية بالقضية كافة، وكان بإمكانه عدم استعمال لغة شبيهة باللغة التي استخدمها مرسل الرِّسالة.
وحسب القوانين النَّاظمة في الأردن فإنَّ المسؤولية القانونية تلحق وسيلة الإعلام في حالة بثِّها محتوى مخالفًا ومسيئًا ومهينًا مع قدرتها على منع مروره، بالإضافة إلى مسؤوليتها المهنية الأخلاقية التي تقتضي منع توجيه الشَّتائم عبر منبرها بأيِّ طريقة كانت، وباستثناء حالات البث المباشر فإنَّ منع إكمال الرِّسالة المسيئة والمحتوى الضَّار هو واجب على الوسيلة الإعلامية.
ويشير (أكيد) إلى أنَّ المعايير المهنيّة الضّابطة لنشر المحتوى خلال البرامج الإذاعية تشير إلى:
-تقدير الفائدة المتأتية من قرار النّشر من عدمه، والذي يقوم على مبدأين، هما، حق الجمهور في المعرفة والفائدة المتحقّقة من الخبر، وبناءً عليهما لا يرى (أكيد) أيّ فائدة للجمهور بمعرفة محتوى المسج الذي وصل للإذاعة.
-عدم استخدام كلمات غير لائقة وتحمل اتهامات وأحكام، والابتعاد عن لغة التَّعميم ووصم ساكني المجتمع بصفات لا تنطبق عليه.
- ضرورة إخضاع الكلام الصادر عن الضيوف والمواطنين في المواد المرئية أو المسموعة لمعايير العمل الصحفي، من خلال اقتطاع الكلام المسيء وعدم بثّه؛ لتجنّب التجريح والإساءة بحق الآخرين.
-الحذر في استخدام المصطلحات غير اللائقة من خلال وسائل الإعلام حتى لا تكون مشارِكةً في تمرير تلك الألفاظ وبالتالي يظنّ "البعض" أنّها لائقة وصحيحة ويُمكِن استخدامها.
-يجب على مذيع البرنامج أن يتوسّع بالإعداد قبل الحديث أمام المتلقّين على الهواء مباشرة، حتى لا يقع بأخطاء مسيئة للمتلقين.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني