عمّان 14 تموز (أكيد)- تقرير: عُلا القارصلي، كاريكاتير: ناصر الجعفري.
ثانيًا: لا يدرك ذوي المتوفى غالبًا أنهم ليسوا مضطرين للحديث مع وسائل الإعلام، وأن الحالات التي يظهرون بها في الوسائل وهم في حالة الصدمة ولا يسيطرون بالضروة على أقوالهم، قد تلحق بهم أذى مستقبلًا حين ينشدون النسيان، فتلاحقهم صورهم المخزّنة في الفضاء الإلكتروني وقتًا طويلًا.
ثالثًا: إن إجراء المقابلات مع ذوي المتوفّى أو الضحية لا ينطوي تلقائيًا على قيمة إخبارية، انطلاقًا من أن العمل الصحفي يستلزم احترام كرامة البشر أحياء وأمواتًا، وأنَّ على الوسيلة الإعلامية أن تتذكّر أنّ هذه الممارسات قد تترك آثارًا نفسيّة مؤلمة عند جمهور المتلقّين، لا سيما لدى ذوي الضحية ومعارفها.
لكن يمكن ملاحظة أنه قد تظهر حالات استثنائيّة يمثّل إجراء قصص إخباريّة عنها خدمة للصّالح العام، عندما يتعلق الأمر بشخصية عامّة، سياسيّة مثلاً، يحق للجمهور دراسة سيرتها ومعرفة المزيد عنها. وهُنا يلجأ الصحفي إلى أقارب الشخصيّة لجمع المعلومات وإجراء المقابلات، مع مراعاة مشاعرهم والاحترام الشديد لحالات الضعف الإنساني.
رابعًأ: لعلّه من المفضل عند إعداد القصة الإخبارية، أن يُطلب من أفراد عائلة الضحية أومصادر الصحفي صورًا بدلًا من التقاطها، وحتى طلب السماح باستخدام صور قد يجدها الصحفي على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن القواعد الخاصة بالصور الشخصية على هذه المواقع لا تعني أنها لا تخضع لقواعد الملكيّة، أو أنها مشاع يحق لأي كان نسخها واستخدامها أو نشرها دون طلب إذن من أصحابها.
خامسًا: التركيز على الجوانب الإيجابيّة في حياة المتوفى، وهذا جيد بشكل عام، لأن للعمل الصحفي مكانة مهمة، وقد تحتفظ به الأسرة لأجيال قادمة.
سادسًا: توخّي الدقة في نقل المعلومات، وبخاصّة عندما تتعلق الأخبار بوفاة الأشخاص في حوادث مختلفة تجنّبًا لإثارة القلق عند عائلات الضَّحايا، أو التَّأثير على مجريات التَّحقيق أو سير العدالة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني