اقتلاع عيني كلب .. حادث حصل في رومانيا وليس الأردن

اقتلاع عيني كلب .. حادث حصل في رومانيا وليس الأردن

  • 2018-12-04
  • 12

أكيد - آية الخوالدة

نشر موقع إخباري محلي خبرا بعنوان "جريمة جديدة ضد الحيوان في الأردن ... مجهولون يقتلعون عيني كلب ويعذبونه بشدة"، وأدرج في الخبر مجموعة  صور لكلب مضرج بالدماء، على أنه حصل في الأردن من دون التحقق منها.

الخبر الذي انتشر في الوسائل الإعلامية المحلية وأعاد نشره العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحاتهم الشخصية، حصل في رومانيا، حيث تعرض الكلب لحادث سيارة واحتمى بالقرب من مسار سكة حديد، وقطع ذيله أثناء مرور القطار، وتم إنقاذه ويتلقى العلاج حاليا.

لم تتأكد المواقع الإخبارية التي نشرت الصور والخبر من حقيقة حدوثه في الأردن، وأدرجت في متن الخبر "قام مجهولون بإيذاء كلب و قص ذيله واقتلاع عينيه وضربه بأدوات حادة وتعذيبه وطعنه بأكثر من مكان بجسمه"، فيما نشرت صفحات إخبارية على فيسبوك الصور ونسبتها الى عدة محافظات، ومنها الزرقاء تحت عنوان "ظاهرة تعذيب الكلاب بالزرقاء"، كما نشرتها مواقع إخبارية لبنانية تحت العناوين:

جريمة جديدة ضد الحيوان في الأردن .. مجهولون يقتلعون عيني كلب ويعذبونه بشدة

بالصور / بعد لبنان.. جريمة جديدة ضد الحيوان في الأردن.. مجهولون يقتلعون عيني كلب ويعذبونه بشدة

وربطت المواقع المحلية والعربية جميعها بين هذه الحادثة وما حصل خلال الأيام الماضية في الأردن، حيث جرى تداول مقطع فيديو يظهر شخصا يجر كلبا بواسطة مركبته في أحد الشوارع العامة، وتم تحديد المركبة وسائقها وإلقاء القبض عليه.

كما شهدت العاصمة عمان بداية الأسبوع الماضي قيام شخص مجهول بخلط نوع من أنواع السم مع كميات من السردين، قتلت 35 قطة، والبحث ما زال جاريا عن الفاعل. 

وبالعودة إلى حقيقة الصورة المنشورة للكلب المصاب، أوضحت الناشطة الرومانية في مجال حقوق الحيوانات Andu Murgu  على صفحتها الرسمية "فيسبوك" بتاريخ 23 تشرين الثاني الماضي، أن "الكلب  تعرض لحادث سير شديد، كما تسبب القطار بقطع ذيله وجزء من قدمه، وتمت المباشرة بعلاجه، ومن المرجح أنه سيفقد بصره، وطالبت عبر صفحتها بالتبرع لتغطية تكاليف الجراحة في حساب الجمعية".

ويشير "أكيد" الى ضرورة التحقق من المعلومات والصور المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل إعادة نشرها من قبل الوسائل الإعلامية أو رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لما في ذلك من تضليل للجمهور، خاصة في مثل هذه القضايا التي يتم تداولها عربيا.