أكيد - آية الخوالدة
برز التهويل ومجانبة الدقة في تغطية وسائل إعلام محلية حادثتي "محاولة الاعتداء على المهندس ليث شبيلات خلال مشاركته في فعالية بمدينة اربد" وفيديو تناقلته منصات التواصل الاجتماعي حول "تسلق مجموعة من الشباب لشجرة عيد الميلاد في إحدى المولات التجارية بمدينة اربد".
وتتبع مرصد "أكيد" العناوين والتغطيات التي قدمها الإعلام بشأن الحادثتين، اذ أعادت بعضها نشر الفيديو تحت عنوان "الاعتداء على ليث شبيلات وتكسير القاعة خلال إحياء ذكرى اعدام صدام حسين"، فيما التزمت وسائل إعلام أخرى بنقل الحدث كما هو دون تهويل، موضحة افتعال مجموعة من الأشخاص مشاجرة أثناء مشاركة النائب الأسبق ليث شبيلات في محاضرة بذكرى "استشهاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين" في مجمع النقابات، بمدينة إربد مساء الاثنين 31 كانون الأول 2018.
ويتضح من الفيديو المنشور عبر المنصات الاجتماعية قيام عدد من الأشخاص بتكسير كراسي القاعة ومحاولة الاعتداء على شبيلات وبعض الحضور، قبل أن يتدخل الحضور ويتم إخراجه من القاعة، دون وقوع أية إصابات، ووقوع أضرار مادية بالقاعة.
بدوره أكد شبيلات لعدد من المواقع الإخبارية المحلية أنه "لم يصب بأذى، والهدف من المشاجرة تخريب الفعالية ومنعه من الحديث".
وفيما يخص شجرة عيد الميلاد في "مول إربد"، نشرت العديد من المواقع الخبر تحت عنوان "هجوم على شجرة عيد الميلاد في أربد"، وأرفقته بفيديو تسلق مجموعة من الشباب على الشجرة، موضحين عبثهم بالشجرة بعد رفض أمن المول دخولهم إلى المجمع، كون الدخول ليلة رأس السنة للعائلات فقط، وأشارت إلى قيامهم بإسقاط الزينة من عليها ورميها على الأخرين من مبدأ اللهو، وهو أمر غير صحيح.
وتسرعت الوسائل الإعلامية بنشر المعلومة دون التحقق منها، حيث أصدرت إدارة المول بيانا أوضحت فيه أن "تسلق الشجرة تم بموافقة من المول، ضمن نشاط تفاعلي يدعو الزبائن إلى تسلق الشجرة والحصول على الهدايا الموجودة عليها".
ويذّكر "أكيد" بضرورة التحقق من المعلومات قبل نشرها، إذ تعد الواقعية من أهم القيم عند التعامل مع الأخبار، لأن الخبر يعكس تطابق المنقول مع الواقع وبالتالي تطابق الخبر مع الواقع، بحيث لا تصبح الوسائل الإعلامية جسرا لعبور الأخطاء والشائعات والتضليل.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني