ترجمة بتصرّف: رشا سلامة
لعلّه ليس من الضروري تفنيد كل أمر أمام الطفل، حول ما إذا كان حقيقياً أم لا، بل الضروري هو تربية حسّ نقدي لديه يُمكّنه من التعامل مع ما يتلقّاه من معلومات ومواد إعلامية. وسيجد الأهالي أنهم يتعلّمون، بهذه الطريقة، من أطفالهم، بالقدر الذي يتعلّم فيه الأطفال منهم.
تؤهّلك التربية الإعلامية لطرح أسئلة حول موضوع ما، كما تؤهّلك لتدعيم وجهات نظرك بالأمثلة، وتجعل ذهنك حاضراً في تلقّي خبر ما والسؤال حول مصدره ومدى صحته ورأيك حوله.
تأهيل الأطفال إعلامياً أمر بالغ التأثير، وبوسعك البدء من إعلانات حبوب الإفطار والألعاب وغيرها من قطاعات يهتمّون بها، وبإمكانك المضيّ قُدماً بحسب اهتمامات الفئة العمرية؛ إذ سيكون مناسباً في وقت لاحق أن تناقش معهم فيديوهات "يوتيوب" والإعلانات المتعلقة بألعاب الفيديو، وما إلى ذلك.
وحين ينخرط أطفالك في تلقّي المواد الإعلامية عبر المذياع والتلفاز والإنترنت، فإن بوسعك حينها إرساء قواعد التربية الإعلامية لديهم، بشكل أكثر ثباتاً.
في ما يلي أهم الأسئلة التي يجدر بك طرحها لتربية أطفالك إعلامياً:
الإجابة هنا قد تكون شركة ما أو شخصية كوميدية ما أو أخرى مؤثرة على صعيد معين. عليك هنا أيضاً تنبيههم للمصادر المجهولة، وسؤالهم: لماذا تعتقد أن المصدر أبقى ذاته بصفة مجهولة؟
هنا يجدر بك سؤاله إن كان فحوى المادة الإعلامية للتحذير من شيء أم لتغيير وجهة نظرك وسلوكك في جانب معين؟ هل تسعى هذه المادة الإعلامية لإضحاكك فحسب؟ هل تحثّك هذه المادة بشكل مباشر أو غير مباشر على شراء شيء ما؟
حاول إعمال ذهن طفلك في هذا السؤال. اسأله عن التقنيات التي استُخدِمت في نقل المادة الإعلامية. هل هو النص فحسب، أم الصور أم الفيديو أم أي تأثيرات أخرى؟ اسأله إن كانت هذه المادة الإعلامية تتضمّن آراء لأشخاص ثقات؟ هل تحدّث فيها مختصّ في هذا الشأن أم شخصية ذات موثوقية؟
استفسر من طفلك عمّا إذا كان قد تلقّى ما يكفيه من معلومات من خلال هذه المادة الإعلامية؟ هل كان بحاجة للبحث عن المزيد من المعلومات؟ هل كانت هذه المعلومات متوازنة: أي قدّمت وجهات نظر متعدّدة أم أنها كانت تتحدّث بلسان طرف دون آخر؟
استفسر من طفلك عن المشاعر التي تركتها لديه هذه المادة الإعلامية، وعمّا إذا كان هنالك توجيهاً لمشاعره قد جرى من خلال المادة؟ وعمّا إذا كانت مشاعره حيال أمر ما قد تغيّرت جرّاء هذه المادة الإعلامية؟
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني