ترجمة بتصرف: رشا سلامة
عليك أن تقف قليلاً قبل مشاركة صورة طريفة ما أو غريبة عبر وسيلة التواصل الاجتماعي التي تستخدم؛ ذلك أن هذه المواقع تعجّ بالصور المفبركة، وإن كانت وسائل التحقق متاحة.
قد تكون الفبركة عبر جمع صورتين معاً أو قصّ أجزاء من صورة أو تركيب عناصر إضافية عليها، وما إلى ذلك من وسائل من شأنها تغيير حقيقة الصورة والتلاعب فيها؛ لغرض ما لدى المفبرِك.
في ما يلي بعض وسائل التحقق التي بوسعك استخدامها؛ لمعرفة ما إذا كانت صورة ما مفبركة أم حقيقية:
تفقّد العناصر غير المنطقية في الصورة:
مهما بلغت تقنية "فوتوشوب" من التقدم، فإن ثمة أمور غير منطقية بإمكانك ملاحظتها في الصورة، مثل وجود عدة رؤوس للشخص أو وجود جسد حيوان على رأس إنسان وهكذا. تفقّد كذلك الظلال والإضاءة وما إلى ذلك من إشارات قد ترمز لكون الصورة غير حقيقية. تباين الألوان بين أجزاء الصورة قد يشير كذلك لوجود فبركة ما. عليك تفقّد هذه التفاصيل بشكل دقيق؛ للوقوف على مدى صحة الصورة.
ابحث:
حمّل الصورة على محرّك البحث، وتأكّد من النسخ المتوفرة منها. إن كانت هناك نقاط مشتركة بين هذه الصورة وغيرها، فستكشف بهذه الطريقة العناصر المضافة إليها. وإن لم تكن الصورة موجودة، فقد يشير هذا أيضاً لفبركة ما. البحث حول الصورة وتاريخ نشرها والسياق الذي جاءت فيه يساعدك على كشف الفبركة.
تأكّد من المعلومات الخاصة بالصورة:
بإمكانك التأكد من مدى صحة الصورة من خلال البحث في التفاصيل المرفقة بها. سيكون لديك في هذه التفاصيل التاريخ الذي التُقِطت فيه هذه الصورة أو حُرّرت، وسيكون لديك تفاصيل أخرى عن نوعية الملف المستخدَم وعن المقاسات وتفاصيل أخرى تتعلق بدرجة الفلترة التي جرت على الصورة، والتي بوسعها الإشارة لمدى صحتها.
فكّر قليلاً:
يجدر بك التوقف قليلاً للتفكير في تفاصيل الصورة ومدى منطقيتها. احتكم للخلفية التاريخية والمعلوماتية والثقافية الموجودة لديك وفكّر بناءً على ذلك في مدى صحة التفاصيل الواردة في الصورة.
راقب التفاصيل الفنية الدقيقة:
دقّق في الزوايا الموجودة حول الأشخاص وحول الأشياء والمتلعقات الموجودة في الصورة. كثيراً ما تنكشف الفبركة من خلال هذه الزوايا الظاهرة أو التي يمكن كشفها بقليل من التدقيق. سيظهر من خلال هذه الزوايا ما إذا كانت صورة الشخص أو الشيء الذي يحمله مثلاً ملصقاً بشكل مفبرك في متن الصورة الأصلية.
أمر آخر بإمكانك كشف الفبركة من خلاله هو تباينات الضوء والألوان. ستلحظ في مرات أن درجات اللون ليست ذاتها بين جميع أجزاء الصورة، أو أن تفصيلة من الصورة تظهر كأنها التُقِطت في النهار فيما بقية التفاصيل في الليل أو في إضاءة اصطناعية، وهكذا.
انظر لدرجة جودة الصورة:
كلما كانت الصورة أقل جودة، يسهل إلحاق التفاصيل المفبركة بها بطريقة أو بأخرى. سيكون من الصعب في هذه الحالة الانتباه للزوايا غير الدقيقة وتباينات الإضاءة. إن كنت أمام صورة ذات جودة فنية متدنية، فعليك إعادة النظر بها.
تحقّق:
بوسعك التأكّد من مدى صحة الصورة وعدم فبركتها من خلال التحقّق، سواءً كان هذا عبر منصات التحقّق المتوفرة عبر شبكة الإنترنت، أو من خلال البرامج المخصّصة لكشف الصور المفبركة والإشارة للتفاصيل غير الحقيقية فيها من نواحٍ فنية، ليُترَك أمر تدقيق المنطقية وصحة السياق التاريخي لمهارات التفكير النقدي لديك.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني